أكد المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، براين هوك، الاثنين، أن واشنطن ترى أن إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لـ8 دول بشراء النفط الإيراني، وتطبيق العقوبات الأميركية على الجميع «ستجعل الشرق الأوسط أكثر أمنا، وتحول دون إنفاق طهران أموال الشعب على الحروب الخارجية ودعم الإرهاب».
وكانت واشنطن قد منحت إعفاءات لـ8 دول خفضت مشترياتها من النفط الإيراني، مما سمح لها بالاستمرار في الشراء بدون مواجهة العقوبات لمدة 6 أشهر، وهذه الدول هي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا واليونان.
وسمحت الإعفاءات لتلك الدول بمشتريات محدودة من النفط الإيراني لمدة 6 أشهر.
وفي حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، قال هوك إن «قرار الإدارة الأمريكية الجديد سيضع السياسة الإيرانية القائمة على تمويل الإرهاب والحروب في سوريا واليمن والعراق ولبنان، أمام مأزق كبير».
وأضاف أن ثمار القرار الجديد ستتمثل في حرمان إيران من فرصة تمويل ميليشيات تقاتل بالإنابة عنها، كما يفعل الحوثيون في اليمن، وسيضعف بشكل مؤثر من برامج تطوير صواريخها الباليستية.
وأكد أن واشنطن تسعى عبر إجراءاتها لأن تتحول إيران إلى «دولة طبيعة»، مضيفا: «واشنطن تتخذ خطوات قوية حتى توقف إيران عملياتها التوسعية».
كما شدد على عزم واشنطن دفع طهران للتخلي عن دعم المنظمات الإرهابية، وفي طليعتها الحرس الثوري الإيراني، والحيلولة دون قيامها بأي أعمال عدائية في المنطقة.
وحول قدرة إيران على الالتفاف على هذه العقوبات، قال هوك: «استفاد النظام الإيراني من الاتفاق النووي لصالحه في السنوات الماضية، لكن ذلك بات من الماضي، وسنواصل ضغطنا المكثف للحيلولة دون أي تجاوز للعقوبات التي تصب في صالح الشعب الإيراني، الذي يريد أن يستخدم النظام المال العام في دعمه وليس لإذكاء نيران حروب خارجية».
وقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، إنهاء الإعفاءات، التي سمح بموجبها لـ8 دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق «صادرات صفر» من الخام في هذا البلد، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.