x

ترامب ينهي الإعفاءات لـ8 دول تستورد نفط إيران.. وجنرال جديد للحرس الثوري

الثلاثاء 23-04-2019 00:05 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
الجنرال حسين سلامى، القائد الجديد للحرس الثورى الإيرانى الجنرال حسين سلامى، القائد الجديد للحرس الثورى الإيرانى تصوير : أ.ف.ب

قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لـ8 دول بشراء النفط الإيرانى، بهدف تحقيق «صادرات صفر» من الخام في هذا البلد، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، واعتبارا من مطلع مايو، ستواجه هذه الدول، الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا واليابان وتايوان وإيطاليا واليونان، عقوبات أمريكية إذا استمرت في شراء النفط الإيرانى.

وفى نوفمبر الماضى، أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران وعلى كل الدول التي لا تلتزمها بعد انسحابها من الاتفاق الدولى حول البرنامج النووى الإيرانى والذى وقع في 2015.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بقرار الرئيس ترامب إنهاء الإعفاءات لشراء النفط الإيرانى، واصفا القرار بأنه «ذو أهمية كبرى» لتكثيف الضغط على طهران.

وقال نتنياهو، في بيان، إن «قرار الرئيس ترامب وإدارة الولايات المتحدة له أهمية كبرى لتكثيف الضغط على النظام الإرهابى الإيرانى».

وتعتبر إسرائيل إيران عدوها الرئيسى، وشكل حظر بيع النفط التدبير الرئيسى، لكن الولايات المتحدة منحت يومها إعفاءات لستة أشهر، معتبرة أن السوق العالمية لا يمكنها أن تتحمل صدمة منع بيع الخام الإيرانى في شكل مفاجئ. وقال البيت الأبيض في بيان إن «الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وهى 3 من أكبر منتجى الطاقة في العالم، مع أصدقائنا وحلفائنا، تلتزم بتأمين ما يكفى من الإمدادات لأسواق النفط العالمية».

وعلى صعيد متصل، قال 3 مسؤولين أمريكيين حاليين و3 سابقين إن الولايات المتحدة منحت استثناءات لحكومات وشركات ومنظمات غير حكومية أجنبية لكى لا تتعرض تلك الجهات تلقائيا لعقوبات أمريكية بسبب التعامل مع الحرس الثورى الإيرانى، بعد أن صنفته واشنطن منظمة إرهابية أجنبية.

تعنى الاستثناءات التي منحها وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، أن المسؤولين من دول مثل العراق، الذين قد تكون لهم تعاملات مع الحرس الثورى لن يكونوا عرضة بالضرورة للحرمان من الحصول على تأشيرات سفر أمريكية، وتتيح تلك الإعفاءات لمؤسسات أجنبية التعامل مع الحرس الثورى ومنظمات إنسانية تعمل في سوريا والعراق واليمن بأن تمارس مهامها دون خوف من الوقوع بشكل تلقائى تحت طائلة القوانين الأمريكية بشأن التعامل مع منظمة إرهابية أجنبية.. لكن الحكومات الأمريكية أتاحت استثناء إضافيا يتمثل في الحق في فرض عقوبات على أي فرد في حكومة أجنبية أو شركة أو منظمة غير حكومية يقدم الدعم المادى لمنظمة أجنبية تصنفها الولايات المتحدة إرهابية.

وأبدى مسؤولون أمريكيون مخاوفهم من أن يتسبب تصنيف الحرس الثورى على لائحة الإرهاب في تعرض القوات الأمريكية للخطر في سوريا أو العراق، حيث إن تلك القوات قد تعمل في منطقة قريبة من عمل جماعات متحالفة مع الحرس الثورى الإيرانى.

وقال مسؤولان أمريكيان، طلبا عدم كشف هويتهما، إن مكاتب وزارة الخارجية الأمريكية في الشرق الأدنى وجنوب ووسط آسيا أرسلت مذكرة مشتركة إلى بومبيو قبل التصنيف تعبر فيها عن مخاوف بشأن التأثير المحتمل، لكن تم دحض تلك المخاوف.. وقال مساعد بالكونجرس إن الإجراء استند إلى اعتراضات من وزارتى الدفاع والأمن الداخلى، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال عن التبعات التي قد تواجهها دول حليفة للولايات المتحدة إذا أجرت اتصالات مع الحرس الثورى الإيرانى «إن الدخول فقط في محادثات مع مسؤولين من الحرس الثورى الإيرانى لا يمثل بوجه عام أنشطة إرهابية»، وأضاف: «هدفنا النهائى هو حمل دول أخرى وكيانات غير حكومية على التوقف عن إبرام تعاملات مع الحرس الثورى»، وقال مساعد في الكونجرس ومحاميان سابقان في الخارجية الأمريكية إن الإعفاء يهدف لعدم إضفاء صفة منظمة إرهابية أجنبية بشكل تلقائى على باقى أجهزة الحكومة الإيرانية ومسؤولين من حكومات شريكة مثل إيران وعمان التي قد ترتبط بتعاملات مع الحرس الثورى.

أعلن التليفزيون الرسمى الإيرانى، الإثنين، أن الزعيم الإيرانى الأعلى على خامنئى، عين البريجادير جنرال حسين سلامى قائدا جديدا للحرس الثورى، بعد أيام من تصنيف الولايات المتحدة تلك القوة العسكرية منظمة إرهابية، ولم يذكر التليفزيون سببا للتغيير عندما أعلن تعيين سلامى في المنصب وترقيته لرتبة ميجر جنرال، وشغل لسنوات منصب نائب قائد الحرس، ومعروف بتصريحاته المتشددة والعدائية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة، وقال التليفزيون «إن الزعيم الأعلى عين سلامى رئيسا جديدا للحرس الثورى وسيحل محل محمد على جعفرى»، الذي تولى المنصب منذ سبتمبر 2007.

وصنف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الحرس الثورى منظمة إرهابية في 8 إبريل الجارى، في خطوة لم يسبق لها مثيل أثارت تنديد إيران ومخاوف من هجمات انتقامية على القوات الأمريكية، ودخل التصنيف حيز التنفيذ في 15 إبريل، وردت طهران بتصنيف القيادة المركزية الأمريكية منظمة إرهابية، والحكومة الأمريكية راعية للإرهاب.

كانت وكالة «تسنيم» الإيرانية، شبه الرسمية للأنباء، قد نقلت عن سلامى قوله: «إن الحرس الثورى فخور بتصنيف واشنطن له منظمة إرهابية».

والحرس الثورى الذي أسسه المرشد السابق روح الله الخمينى خلال الثورة الإسلامية عام 1979 قوة عسكرية كبرى، وإمبراطورية صناعية لها نفوذ سياسى وموالية للزعيم الأعلى، ويتكون من 125 ألف جندى في وحدات عسكرية في الجيش والبحرية وسلاح الجو، ويقود ميليشيات الباسيج، وهى قوة شبه عسكرية من المتطوعين الدينيين، بينما يخوض فيلق القدس، قوة الحرس الخارجية، حروبا بالوكالة عن إيران في المنطقة، والحرس الثورى مسؤول عن برامج إيران النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية، وحذرت طهران من أن لديها صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة في مرمى نيرانها.

كان «سلامى» المولود عام 1960، قال إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية هي محو الكيان الصهيونى من الخريطة السياسية، وأضاف: «إذا أقدمت إسرائيل على أي إجراء لشن حرب ضدنا فسيقود ذلك قطعا إلى إبادتها». وتعتبر إسرائيل برامج إيران النووية والخاصة بالصواريخ الباليستية تهديدا لوجودها.

واتفق الرئيس الإيرانى حسن روحانى خلال استقباله رئيس الوزراء الباكستانى، عمران خان، في طهران، الإثنين، على تشكيل «قوة تدخل» مشتركة على الحدود للتصدى للإرهاب، وأعلن روحانى: «اتفقنا على تشكيل قوة تدخل سريع مشتركة على الحدود لمكافحة الإرهاب» بعد أشهر من تصاعد التوتر على وقع هجمات من جانبى الحدود بين البلدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية