استعرض المؤتمر الدولي الذي ينظمه معهد التخطيط القومي بحضور وزراء الزراعة والري والتخطيط وممثلين عن الكليات والمعاهد والمراكز البحثية، المشروع القومي الذي ينفذه المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، بالتعاون مع وزارة الزراعة لتنمية الموارد المائية في منطقة الساحل الشمالي في مطروح لتحقيق التنمية لمشروعات الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي لمحاصيل الأعلاف اللازمة لزيادة أعدادها وتحسين دخل المناطق البدوية لأهالي مطروح.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور رفيق صالح، مدير عام «أكساد»، إن المركز التابع لجامعة الدول العربية شارك في أعمال المؤتمر بورقة بحثية عن (مشروع إمداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد المياه والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية)، والذي يتم تنفيذه بمحافظة مطروح بالتعاون مع وزارة الزراعة، موضحا أنها تناولت أهم الأنشطة التي قام بها المشروع كنموذج للمشروعات التنموية الرائدة في مجال حصاد المياه وتوفير المياه للمجتمعات المحلية.
وأضاف «صالح»، في كلمته التي ألقاها الدكتور إبراهيم داود، خبير أكساد في مصر نيابة عنه في المؤتمر، أن المشروع انتهى من إنشاء وإعادة تأهيل عدد 810 منشآت حصاد مياه وتشمل إنشاء آبار وخزانات جديدة وإعادة تأهيل للآبار الرومانية القديمة المنشأة منذ العصر الروماني بإجمالي سعة تخزينية بلغت 140 ألف متر مكعب من المياه لاستخدامها في شرب الإنسان وشرب الماعز والأغنام والإبل والري التكميلي للزراعات المطرية، بالإضافة إلى قيام المشروع بحملات توعية صحية على مستوى المجتمعات البدوية لزيادة الوعي الصحي الخاص بمياه الشرب وتحسين جودة المياه من الناحية الصحية.
من جانبه، قال الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب «أكساد» في القاهرة، إن هذا النموذج من المشروعات يندرج ضمن المشروعات الرائدة والمتميزة في مجال تنمية المجتمعات الصحراوية، والتي تحقق التنمية المستدامة في هذه المناطق ويحقق الاستقرار للفئات الاجتماعية، مشيرا إلى أنها تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمناطق البدوية وزيادة دخلهم المادي.
وأضاف «خليفة»، في تصريحات على هامش أعمال المؤتمر، أن هذه المشروعات تعد أحد أهم أولويات الحكومة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية مصر 2030، ويجري حاليا عمل دراسة لتقييم العائد البيئي والاقتصادي والاجتماعي للمشروع لإبراز العائد من المشروع ودوره المهم في خدمة قضايا التنمية في المناطق الصحراوية الجافة، وهو ما يؤكد دور مركز «اكساد» في مجال التنمية المستدامة بالمناطق الجافة بالبلدان العربية.
