أعلنت مصادر فلسطينية تأجيل اللقاء الذى كان مقرراً، الثلاثاء، في القاهرة، بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس«أبومازن»، ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، للاعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، فيما حذرت مصر، الحكومة الإسرائيلية، من أن تعنتها سيؤدي إلى اختفاء الجندى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط.
وقال مصدر فلسطينى رفيع في حكومة حماس، لـ«المصري اليوم»، إن الإجتماع تم تأجيله بالفعل، مشيراً إلى أن هناك لقاء بين رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، مع عدد من قادة حركة حماس، لبحث الموقف والاتفاق على الموعد الجديد للاجتماع.
ورفض المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي من غزة، التطرق إلى أسباب التأجيل، وقال: «سيتم الحديث عن الأمر عقب انتهاء اجتماع الحكومة الذي عقد لهذا الغرض»، مؤكداً أنه في الوقت نفسه تجرى اتصالات مع حركة فتح، لتحديد الموعد الجديد، بالتنسيق مع الجانب المصري، الذى يرعى المباحثات.
فى سياق آخر نسبت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، لمسؤولين مصريين ضالعين في محادثات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تحذيرهم من أن «تعنت» تل أبيب سيؤدي إلى اختفاء الجندي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليط، وذلك في ذكرى مرور خمس سنوات على أسره.
وقال مسؤولون لم تسمهم الصحيفة، إنه خلال محادثة جرت الأسبوع الماضي في القاهرة بين المبعوث الخاص الإسرائيلى الجديد لمحادثات تبادل الأسرى دافيد ميدان، وممثلين عن المخابرات المصرية أعلن المبعوث الإسرائيلي، أنه «إذا لم توافق حماس على الاقتراح الأخير الذي طرحته حكومة إسرائيل فلن يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى».
وأكد المسؤولون المصريون أن «رد فعل ممثلي حماس في المفاوضات كان تهديداً واضحاً أنه بذلك ستنتهي المحادثات وستتم إزالة القضية عن جدول الأعمال».
من جهة أخرى غادر القاهرة، الأحد، عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، متجهاً الى أمستردام في طريقه إلى لوكسمبرج، للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.