عندما تستمع إلى مصطلح «شبكات التواصل الاجتماعي» فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو الدردشة وتبادل النكات مع الأصدقاء وإنشاء الحسابات الشخصية.
ولكن في دوائر الأعمال فإن شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق في المقام الأول ببناء مظهر مهني يعبر عن صاحبه، ولذلك فإن أعضاء شبكة «لينكد إن» Linked In للتواصل الاجتماعي دائما ما يبحثون عن علاقات مفيدة وفرص عمل.
يقول خبير تكنولوجيا المعلومات «توم هانسل» الذي يستخدم الموقع إنه يبحث عن عقود جديدة ويريد أن يتعرف على أشخاص مثيرين للاهتمام. ولكنه لا يستطيع الرد على كل طلبات العمل التي تأتيه لأنه مرتبط بالفعل بمشروعات أخرى، ولكنه استطرد قائلا «وبالرغم من ذلك، فإنك تكون علاقات يمكن أن تؤدي إلى تعاون في المستقبل».
وترتكز شبكة «لينكد إن»بشكل أساسي على فكرة التواصل بغرض بناء المستقبل المهني حيث يمكن للأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة والذين يعملون في شركات مختلفة أن يلتقوا مع غيرهم من المتخصصين ويتبادلون الخبرات. وتضم الشبكة حاليا أكثر من مئة مليون مشترك.
وتعد هذه الشبكة في بعض الأحيان كمنتدى للمعلومات بشأن فرص العمل المتاحة لأن مسئولي الموارد البشرية بالشركات المختلفة يمكنهم تبادل المعلومات بشأن العمالة الماهرة ومعدلات البطالة وغيرها.
ويقول «ريتشارد جورج» المتحدث باسم شبكة «لينكد إن»في أوروبا إن «تكوين هوية مهنية على شبكة الانترنت أصبحت الآن أكثر أهمية عن أي وقت مضى»، بعد أن أصبح من الشائع الآن بالنسبة للعملاء في مختلف المجالات أن يبحثوا عن شركاء أو موظفين محتملين من خلال محرك البحث «جوجل».
وأضاف «إنك إذا ما أبديت اهتماما بتطوير هويتك أو شخصيتك المهنية على شبكة الانترنت ، فتأكد أن هؤلاء العملاء المحتملين سوف يعثرون على سيرتك الذاتية التي تحتوي على معلومات بشأن مؤهلاتك وخبراتك في مجال العمل».
ويوجد في الوقت الحالي تطبيقات خاصة بهاتف «آي فون»والهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل «أندرويد»تتيح إمكانية الدخول على شبكة «لينكد إن»من خلال الهواتف المحمولة، وهو ما يتيح إمكانية تبادل المعلومات بشكل أسرع بين المشتركين.