«عايز أصوت في الاستفتاء ومش قادر أتحرك».. بهذه العبارة استغاث المواطن محمد الفتح سليمان صديق، 68 سنة، لم يقدر على الحركة؛ بسبب إجرائه عملية جراحية، وعلى الفور كلف كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة، أحد أفراد فريق العمل بنقل المريض إلى اللجنة بسيارة إسعاف مجهزة ليتمكن من الإدلاء بصوته.
لفتة إنسانية تكررت في أكثر من محافظة في اليوم الثانى من أعمال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث واصلت قوات الشرطة جهودها في القاهرة والمحافظات، وقامت عناصر التأمين بمساعدة كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة في الوصول إلى اللجان التي شهدت إقبالًا متوسطا من المواطنين، حيث قام المحافظون وقيادات المحليات والنقابات بتسهيل وصول المواطنين إلى لجان الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم.
في القاهرة، توجه وزراء التضامن والبترول والقوى العاملة والعدل إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم، وكانت عبارة: «الاستفتاء واجب وطنى ومظهر من مظاهر الديمقراطية» قاسمًا مشتركًا في تصريحاتهم، عقب إدلائهم بأصواتهم.
وفى السياق نفسه، اطمأن وزير الطيران على سير وانتظام عملية التصويت في اللجنتين الانتخابيتين المخصصتين للعاملين بقطاع الطيران المدنى، حيث شهد صباح اليوم الثانى من أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية إقبالاً كبيرا من قبل العاملين من القطاع، وقد توجه وزير الطيران بالشكر لهم لقيامهم بدورهم الوطنى والإدلاء بأصواتهم في التعديلات الدستورية.
وتم توفير لجنتين مجهزتين بشتى وسائل الراحة أمام مبنى الركاب رقم 1 وأمام الصالة الموسمية بمطار القاهرة بالإضافة إلى توفير أتوبيسات مجانية لنقل المواطنين الذين يرغبون في التصويت، وذلك للتيسير عليهم.
يذكر أن عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور تجرى من خلال 10 آلاف و878 مركزا، ونحو 13 ألفا و919 لجنة، بينما يبلغ عدد القضاة المشرفين على عملية الاستفتاء 15 ألفا و324 قاضيًا من مختلف الهيئات القضائية، ويعاونهم حوالى 120 ألف موظف.