أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن قصر العيني له إسهامات كبيرة في تطوير الخدمة الطبية بمصر، وله دوره التاريخي في إنشاء كليات الطب بمصر والعالم العربي وأفريقيا، مشيرًا إلى أن العديد من المنشآت الطبية في مصر والعالم تعتمد على أساتذة طب قصر العيني لكفاءتهم المعروفة، وأن هناك العديد من نوابغ طب قصر العيني يساهمون في تطوير الطب على المستوى العالمي.
أخبار متعلقة
وقال «الخشت»، خلال المؤتمر السنوي لكلية طب قصر العيني تحت عنوان «تشكيل مستقبل الطب.. الممارسة والمهنية نحو رؤية مصر 2030»، الذي افتتحه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأحد، إن مؤتمر كلية الطب هذا العام بالغ الأهمية لمناقشته مستقبل الطب من حيث الممارسة والمهنية في إطار رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن العمل على المستقبل هو جزء من تغيير طرق التفكير، قائلا: «إن الإنسان الذي يريد إحداث نهضة حقيقية لابد أن يكون موجودًا في الحاضر ومتطلعًا إلى المستقبل».
وأضاف «الخشت» أن عملية تطوير مستشفيات قصر العيني تنال اهتمامًا بالغًا ضمن مشروعات التطوير الجارية بجامعة القاهرة.
وتابع «الخشت» أن وحدة الطوارئ بقصر العيني مرت بعدة عمليات تطوير في السنوات الماضية، وآن الأوان لتطويرها بمفهوم جديد وإعادة هيكلتها، مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على تطوير طوارئ قصر العيني عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أحدث النظم العالمية، وتم تحويل مبلغ 50 مليون جنيه للبدء في عملية التطوير.
وأضاف «الخشت» أن مستشفيات أبوالريش تشهد حاليًا عمليات تطوير للوحدات وتم إدخال أجهزة حديثة كالرنين المغناطيسي، ويتم حاليًا تطوير المبنى الجنوبي لمعهد الأورام لزيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد بنسبة 30% بتكلفة حوالي 320 مليون جنيه من موارد الجامعة الذاتية.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن قصر العيني يعد منصة للتعليم والبحث العلمي، لافتًا إلى أنه كان دائمًا ومازال صرحًا طبيًا كبيرًا بأساتذته وطلابه والعاملين به، مشيرًا إلى رسالته النبيلة في مصر والعالم العربي وأفريقيا، مقدمًا خدماته الجليلة لملايين المرضى على مدار العام، فضلاً عن دوره الأساسي في تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية والبحثية لآلاف الطلاب وشباب الأطباء من المصريين والوافدين أيضًا من الدول العربية والأفريقية.
وأضاف «عبدالغفار» أن المؤتمر يناقش خطة تطوير التعليم الطبي ويهدف للتباحث والتحاور بشأن حاضر ومستقبل العلوم الطبية بمصر بما يواكب رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن المؤتمر يناقش عددًا من الموضوعات المهمة، مثل التدريب بعد التخرج، وكيفية تطوير الاختبارات المعملية، ووضع أسس التطبيق الكامل لنظام التعليم (5+2)، وغيرها من الموضوعات.
وأشاد «عبدالغفار» بالجهود التي قام بها قطاع العلوم الطبية خلال العامين الماضيين لتطوير التعليم الطبي، مشيرًا إلى الانتهاء من اللائحة التنفيذية الخاصة بنظام التعليم الطبي (5+2)، وتغيير قانون مزاولة مهنة الطب، والانتهاء من مجمل الآراء الخاصة باللائحة التنفيذية لقانون المستشفيات الجامعية، والانتهاء من وضع الضوابط الخاصة بقانون التجارب السريرية، لافتًا إلى أن كل هذه الإجراءات تعد نقلة غير مسبوقة في التعليم الطبى في مصر.
وفي ختام كلمته، توجه «عبدالغفار» بالشكر لجامعة القاهرة وكلية الطب وللقائمين على تنظيم المؤتمر، متمنيًا النجاح للمؤتمر في تحقيق أهدافه والخروج بتوصيات مهمة تخدم القطاع الطبي.
من جانبها، أشارت الدكتورة هالة صلاح الدين، عميدة طب قصر العيني، إلى توافق رؤية المؤتمر مع النظرة المستقبلية للدولة فيما يخص التعليم والصحة «رؤية مصر ٢٠٣٠»، مضيفة أن رسالة قصر العيني هي تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية للطلاب، والعلاجية لملايين المرضى في مصر.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، تم عرض فيلم وثائقي حول رؤية الجامعة، حيث تم استعراض مساهمة الجامعة في المشروعات القومية والتنموية، وتفعيل المبادرات الرئاسية، وتطوير المستشفيات الجامعية، والابتكارات والاختراعات بالجامعة، وما حققته الجامعة في التصنيفات الدولية، والبحث العلمى، والتعاون الدولى.
