بحثًا عن الاستمرار في صدارة «البريميرليج»، يدخل فريق ليفربول اختبارًا صعبًا نسبيًا، عندما يحل ضيفا على نظيره كارديف سيتى، ضمن منافسات الجولة 35 من بطولة الدورى الإنجليزى، والمقرر انطلاقها عند الخامسة مساء اليوم الأحد.
ومع اقتراب مرحلة الحسم، يأمل يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول، في الوقوف على منصات التتويج المحلية، والقارية نهاية الموسم، ويرغب في كسر لعنة الأمتار الأخيرة التي تلاحقه منذ سنوات في عالم الساحرة المستديرة. منذ بداية الموسم يقدم ليفربول مستويات رائعة للغاية على جميع الأصعدة، فالفريق الإنجليزى العريق ينافس بقوة على الفوز بلقب الدورى الممتاز الغائب عن خزائنه منذ عقود، فضلًا عن وصول «الريدز» إلى نصف نهائى مسابقة دورى أبطال أوروبا.
وتبدو حظوظ ليفربول كبيرة في التتويج بالثنائية هذا الموسم، حيث استفاد الفريق كثيرًا من التعاقدات التي أبرمها قبل بداية الموسم، مثل فان ديك، وفابينيو، وشاكيرى، ونابى كيتا، بالإضافة إلى رغبة مدرب الفريق يورجن كلوب الواضحة في الفوز بلقبه الأول مع «الريدز»، وفك النحس، الذي يُلاحقه منذ سنوات.
ويُتوقع أن تحدد الجولات القليلة القادمة هوية الفريق الفائز بلقب الدورى الإنجليزى، لتضع بذلك حدًا لمنافسة محتدمة بين حامل لقب الموسم الماضى مانشستر سيتى، وليفربول المتوهج بشدة هذا الموسم. وسيحاول ليفربول استغلال أي تعثر لمانشستر سيتى بهدف الانفراد بالصدارة بشكل أكبر، وتعزيز قبضته عليها، لاسيما أن السيتى تنتظره مواجهة صعبة للغاية أمام مانشستر يونايتد.
وتنتظر ليفربول مباريات سهلة نوعًا ما، أمام كل من كارديف سيتى، ونيوكاسل يونايتد، وهيديرسفيلد، بالإضافة إلى ولفرهامبتون، وتبدو فرصة كلوب مواتية في الفوز بجميع هذه المباريات، والتتويج بلقب الدورى شريطة تعثر مانشستر سيتى في مباراة واحدة فقط.
أما في مسابقة دورى أبطال أوروبا، التي كان ليفربول قريبًا للغاية من التتويج بها في الموسم الماضى، فإن يورجن كلوب تنتظره مباراة صعبة جدًا أمام العملاق الإسبانى برشلونة، برسم نصف نهائى مسابقة الكأس «ذات الأذنين».
ويحتاج المدرب الألمانى إلى إخراج أفضل ما في جعبته، من أجل إقصاء برشلونة القوى جدًا هذا الموسم، حيث يُعوّل المدرب الألمانى على تألق «الثلاثى النارى» صلاح، ومانى، وفيرمينو، فضلًا عن صلابة خط الدفاع بقيادة العملاق الهولندى فان ديك.
وسُترجح تفاصيل صغيرة كفة طرف في الفوز على الآخر في نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، إذ تبدو حظوظ ليفربول وبرشلونة متساوية في هذه الموقعة الكروية الكبيرة، بيد أن خوض ليفربول مباراة الذهاب في برشلونة قد يمنحه أفضلية طفيفة، ستزداد أهميتها بشكل كبير في حال نجح الفريق في هز شباك النادى الكتالونى الصلب؛ بهدف الاستفادة من ذلك في مباراة العودة على ملعب «الأنفيلد».
في المقابل، يأمل يورجن كلوب أن يفك عقدة الأمتار الأخيرة التي تلاحقه في السنوات الأخيرة، فقد خسر المدرب الألمانى مباريات نهائية عدة، وخرج خاوى الوفاض في أكثر من موسم، وذلك رغم بدايته القوية للغاية.
ويُدرك كلوب أن الفرصة مواتية هذا الموسم، من أجل التتويج بثنائية تاريخية (الدورى الإنجليزى ومسابقة دورى أبطال أوروبا)، ووضع حدٍ للنحس الذي يُصاحبه منذ سنوات، خاصة أن جماهير ليفربول تنتظر بفارغ الصبر أن يُعيدها المدرب الألمانى إلى منصات التتويج المحلية، والقارية، بعد طول غياب.
من جانبه، أكد يورجن كلوب أنه لا يفكر تمامًا في الوقت الحالى بالمواجهة المرتقبة أمام برشلونة، بنصف نهائى دورى أبطال أوروبا.
وقال كلوب إن فريقه يخوض مباراتين أمام كارديف سيتى وهدرسفيلد تاون في الدورى الإنجليزى الممتاز، وتركيزه منصب على هاتين المباراتين، ونفى كلوب أن يكون فريقه منهكًا، مؤكدًا أن هذه اللحظة من الموسم تعتبر مصيرية لأن الريدز ينافس على لقبى الدورى ودورى الأبطال.
وأكد المدرب الألمانى أنه يشعر بـ«الأسف» تجاه ما حدث لمانشستر سيتى الأربعاء الماضى، حين تعرض للإقصاء من ربع نهائى المسابقة الأوروبية على يد توتنهام هوتسبير، وفى هذه المباراة تم إلغاء هدف لمان سيتى بداعى التسلل، ما حرم الفريق السماوى من هدف خامس كان سيحسم تأهله لنصف النهائى بعدما كان فائزًا (4-3)، وهى نتيجة لم تكن كافية لتأهله بعدما سقط ذهابا على أرضه بهدف دون رد.
وعن هذا السقوط، قال كلوب «هذا أمر لا يصدق. أشعر حقا بالأسف من أجلهم. أعلم أن هناك من يقول إنه لولا تقنية الفيديو المساعد لكان قد احتسب هدفا. بدا تسللا وقتها لكن من الصعب رؤية ذلك. أهنئ توتنهام».