x

أدباء ومتخصصون: الخيال الإبداعي وراء النهضة الكبيرة التي تشهدها الإمارات

روبوت «كوزمو التفاعلي» يتواصل مع صغار «الشارقة القرائي للطفل» ويتعرف على هوياتهم
السبت 20-04-2019 16:58 | كتب: إيهاب الزلاقي |
مهرجان الشارقة القرائي للطفل مهرجان الشارقة القرائي للطفل تصوير : آخرون

نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي انطلقت دورته الـ11 في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «استكشاف المعرفة» ويستمر حتى 27 من إبريل الجاري، ورشة عمل بعنوان «الذكاء الاصطناعي» استهدفت الأطفال واليافعين.

واستعرضت الورشة التي قدمها براء الجيلاني، مهندس النظم الآلية والأتمتة في مركز فن روبوتيكس، تطبيقات عملية على روبوت «كوزمو التفاعلي» الذي يمتلك ذكاءً اصطناعيًا، حيث يقوم الأطفال المشاركون بالتعرف على الروبوت الذي يقوم بتصويرهم، وفي حال عودة الطفل في أي وقت لاحق فإن الروبوت يتعرف عليه مباشرة.

وسعت الورشة إلى تعريف المشاركين بمفاهيم الذكاء الاصطناعي، وتدريبهم على إتقان التطبيقات العملية، وحثهم على البحث في مختلف توجهات ومجالات القطاع التكنولوجي، بما يسهم في دفعهم إلى ابتكار واكتشاف منتجاتهم التقنية الخاصة.

وقال الجيلاني: «إن هذه الورشة تهدف إلى رفع وعي الأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة بمفهوم الذكاء الاصطناعي، وزيادة رصيدهم المعرفي حول التقنيات الحديثة، لا سيما أن دولة الإمارات هي أول دولة في العالم لديها وزارة الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي بذل مزيد من الجهود نحو تطوير مهارات الصغار التكنولوجية، وتعريفهم بسبل استخدام هذا الابتكار، وكيفية توظيفه في حياتنا اليومية».

وأضاف: «إن إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن مناهج النظم التعليمية، من شأنه إحداث نقلة نوعية في حياة الطلاب ومستقبلهم، وبالتالي في مستقبل المجتمعات، نظراً للنتائج الإيجابية التي ستنعكس على المخرجات التعليمية، فبقدر ما نتعلم من هذا الذكاء بقدر ما تصبح الحياة أكثر سهولة وتطوراً».

كما نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي ينعقد في دورته 11 حتى 27 من الشهر الحالي، جلسة حوارية تحت عنوان «عوالم خيالية»، أدارتها الأديبة ليلى الوافي بحضور العديد من رواد المعرض والمتخصصين بأدب وثقافة الطفل داخل وخارج الإمارات.

وأكد المشاركون في بداية الجلسة أن التطوّر اللافت الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات يعود إلى الخيال الإبداعي الكبير الذي يمتلكه أبناؤها، وقدرتهم على تحويله إلى واقع ملموس وسط فضاء من التجربة والصبر والقوة الثقافية والعلمية والمعرفية، مشيرين إلى أن هذه النهضة ستستمر بلا توقف ما دام الإبداع هو الركيزة التي تستند إليها للوصول إلى تحقيق طموحاتها المختلفة.

واستهلت شانون هايل حديثها بالقول: «إن بناء طفل مبدع ثقافياً لابد أن يستند إلى دعم القيم المعرفية التي تلهم فيه حب القراءة، والرغبة في الانفتاح على الثقافات المختلفة، وتشجيع قيم التواصل، وقد أدرك كتّاب أدب الأطفال هذا المبدأ، وصاغوه بشكل متميز لينسجم مع عالم الطفل، فحصلوا بذلك على قاعدة من القراء الحقيقيين الذين يشكلون مسار الهوية الثقافية المتجددة لأوطانهم».

وعلق دين هايل على ذلك بالقول: «إن العناية بالعوالم الخيالية للطفل لا تعني أن يبقى الطفل محلقاً في عالم الخيال دون أن يكون له صلة بعالم الواقع، ومن أجل ذلك كان لابد في التعاطي مع قضايا الواقع التي تبني شخصية الطفل على تقديم أدب الخيال بقالب الحقيقة، لأن الحقيقة هي الفضاء الذي يستطيع فيه الطفل تنمية أفكاره ومشاعره وثقافة دون أن يكون ذلك بمعزل عن عالم خياله غير المقيد بالحدود».

من جهتها قالت كاتبة الأطفال المصرية أمل فرح: «مما يميز عالم الأطفال عن عالم الكبار انعدام الخصوصية الثقافية بين الجنسين، فعلى سبيل المثال لا يهتم الطفل إذا قرأ قصة موجهة للبنات أو للذكور كما هو الحال عند البالغين، وهذا يعني أن الطفل هو أصل الإنسانية التي تتعامل مع الأمور بنظرة مجردة دون عوائق، وهذا معنى أن يكون للطفل خيال، وأن يكون لهذا الخيال قيمة في تشكيل الذائقة الأدبية الإنسانية انطلاقاً من الطفل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية