أعد الدكتور عبدالمنعم الجندي، أستاذ الخضر بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، تقريرا عن خطته لزراعة أصناف من البطاطا عالية الإنتاجية منها ٥٢ «هجين جنداوي بذري» من البطاطا بالإضافة إلى 5 أصناف من الهجن المتميزة فائقة الإنتاج والتميز في الجودة وفي المحصول وفي محتواها الغذائي، مطالبا بتنفيذ مشروع قومي للتوسع في زراعة البطاطا لتوفير المساحات المزروعة بالقمح لزراعة محاصيل أخرى ترفع من قدرة الدولة على تسويق المحاصيل للحصول على أعلى عائد من التركيب المحصولي المناسب للزراعة.
وقال «الجندي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه سيعرض المشروع على الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، متضمنا ان هذه الأصناف عالية المحتوى من البروتين ويصل إلى 13 % وبالتالي يصلح لإنتاج رغيف خبز متميز وتم رفع نسبة النشا في هذه الأصناف إلى ٦٤% وتخفيض السكريات قليلا ٤.٥% ورفع الفيتامينات ومضادات الأكسدة به، مشيرا إلى أن إنتاجية الفدان من هذه الأصناف بلغت ٣٠ طن بطاطا جنداوي.
وأضاف أستاذ الخضر أنه تم تجريب هذه الأصناف على المستوي الحقلي لدى المزارعين، حيث بلغ الحد الأدنى للإنتاجية 20 طنا من البطاطا، وتتميز هذه الأصناف بمحتواها من الماده الجافة لهذه الهجن عن جميع الأصناف المحلية في مصر وهذا ما يجعله صالحا للتصدير ولصناعة رغيف خبز متميز.
وأوضح أنه يمكن إنتاج رغيف الخبز من هذه الأصناف لارتفاع المادة الجافة بها أكثر من أي صنف آخر رطوبته مرتفعة وبالتالي يمكن الحصول على نصف إنتاجية الفدان من المحصول لاستخدامه إنتاج الدقيق في حالة التجفيف أي 10 أطنان من إنتاجية الفدان بدون الحاجة إلى التجفيف وصناعة الدقيق إذ يمكن خلط البطاطا مسلوقة مع الدقيق القمح بنسبة واحد لواحد وهذا ما تم فعلا عمله وتم إنتاج رغيف خبز متميز عالي الجودة فائقا في قيمته الغذائية.
وأشار إلى أن رغيف الخبز المصنوع من البطاطا يتميز بأنه فائق القبول لدى المستهلك والأهم من ذلك انخفاض تكلفته بشكل كبير اقتصاديا عن الرغيف المدعم لأن إنتاجية الفدان تصل إلى 20 طنا من البطاطا تنتج على الاقل 10 أطنان دقيق تعادل 10 أطنان قمح أي تفوق خمس فدادين قمح على الأقل.
وأوضح الجندي أنه في حالة زراعة مليون فدان قمح فإنها تعادل زراعة ٢٠٠ ألف فدان بطاطا جنداوي فقط وهو ما يعني انه يمكن زراعة خمس المساحات المنرزعة بالقمح لتلبية احتياجات مصر من إنتاج الخبز، بدلا من زراعة ملايين الأفدنة من القمح فضلا عن تكلفة إنتاجه المتمثلة في الري والحصاد وصوامع التخزين والطحن، فضلا عن ان البطاطا الجنداوي أقل استهلاكا للمياه، وبأقل تكلفة إنتاج.
وطالب أستاذ الخضروات بتنفيذ مشروع قومي لزراعة مساحة 500 فدان أو أي مساحة تجريبية نبدأ بها هذا الموسم وكذلك لعمل معمل بحوث البطاطا بسخا، تمهيدا للبدء في برنامج قومي للتوسع في المساحات المنزرعة بأصناف البطاطا جنداوي لتلبية احتياجات مصر لإنتاج الخبز.