قال الدكتور محمود محمد عبدالعال العتبانى، الطبيب المصرى الذى كان محتجزاً لمدة 108 أيام فى السعودية دون توجيه اتهام له، وأفرج عنه الخميس ، إنه قرر عدم السفر مرة أخرى إلى هناك بعد أن ذاق مرارة السجن ظلماً.
وأضاف «العتبانى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» التى التقته فى منزله بمركز بنى عبيد فى الدقهلية، أنه سافر منذ 10 سنوات وعمل فى مستشفى بالعاصمة الرياض، وتعرف على شاب سودانى على درجة كبيرة من العلم يعمل سائقاً بقصر أحد الأمراء، فشاركه فى تجارة المستلزمات الطبية، مشيراً إلى أنه فى أول مارس الماضى، تم إلقاء القبض عليه أثناء وقوفه مع هذا الشاب، وتم اصطحابه إلى شقته حيث تم تفتيشها والاستيلاء على جهاز كمبيوتر، وآخر «لاب توب»، وتليفون محمول، وساعة يد، ثم أخذوه إلى السجن دون اتهام.
وتابع «العتبانى»: «لم يتم التحقيق معى سوى مرة واحدة بعدها لم أر المحقق، ثم وضعونى فى زنزانة انفرادية بسجن الحاير، وطلبت الاتصال بزوجتى لكنهم رفضوا، مؤكدين أنه قرار المحقق الذى لم يحضر، فقدمت طلبا رسميا دون جدوى، فقررت الإضراب عن الطعام لمدة 3 أيام دون جدوى، وعندما ساءت حالتى أنهيت الإضراب، فطلبت أن أعرف تهمتى ومصيرى فأحضروا لى ورقة بيضاء لكتابة شكوى، فكتبت جملة واحدة (الموت أرحم لى من هذا الوضع)». وأضاف: «سألنى ضابط السجن لماذا كتبت ذلك، فقلت لأننى مسجون دون تهمة ولم يحقق معى أحد فأحضر لى ورقة رسمية لكتابة شكوى، فطلبت التحقيق معى، والاتصال بأسرتى التى لا أعلم عنها شيئاً، فسمحوا للمدير الإدارى بالمستشفى الذى أعمل به بزيارتى ليطمئننى على أسرتى، وبعد 34 يوماً أخرى تم نقلى إلى سجن الجوازات تمهيدا لترحيلى بعد أن بذلت أسرتى، ونقابة الأطباء، ووزارة الخارجية جهوداً كبيرة للإفراج عنى، وحتى الآن لا أعلم ما هى تهمتى».