x

15 عامًا على رحيل «عتريس السينما» محمود مرسي

الخميس 18-04-2019 19:55 | كتب: محمد عجم |
محمود مرسى فى «شىء من الخوف» محمود مرسى فى «شىء من الخوف» تصوير : اخبار

على مدار أكثر من نصف قرن، أبدع الفنان محمود مرسى فى أدواره فى السينما والدراما التليفزيونية، ومن قبلها فى الإخراج الإذاعى والتليفزيونى، ليسطر اسمه كأحد عمالقة الأداء التمثيلى فى مصر، حيث إن أدواره حُفرت فى ذاكرة المشاهد المصرى والعربى، فمن ينسى دور «عتريس» فى فيلم «شىء من الخوف» الذى يعد علامة فارقة فى تاريخ السينما المصرية والفيلم مصنف من بين أفضل مائة فيلم فيها، إلى جانب علاماته الأخرى التى استمرت حتى وفاته قبل 15 عاما فى 24 أبريل 2004.

ولد محمود مرسى فى عروس البحر المتوسط فى السابع من يونيو عام ١٩٢٣، وألحقه والده مرسى بك محمود نقيب المحامين بالإسكندرية، بالمدرسة الثانوية الداخلية الإيطالية بالإسكندرية، وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم الفلسفة، وبعد التخرج من الجامعة سافر إلى باريس من أجل دراسة وتعلم اﻹخراج السينمائى، حيث قضى هناك خمس سنوات كاملة والتحق بالإذاعة الفرنسية مذيعًا فى القسم العربى ثم سافر إلى لندن، وهناك التحق بالقسم العربى بهيئة الإذاعة البريطانية، لكنه غادر لندن إلى القاهرة، بعد أن استقال من عمله فيما يشبه الاحتجاج الشخصى من جانبه على العدوان الثلاثى. عاد محمود مرسى إلى مصر ليعمل فى اﻹذاعة المصرية ثم فى التليفزيون المصرى، مخرجاً ومذيعاً فى البرنامج الثقافى بالإذاعة، ومدرساً للتمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة. ومع بداية الإرسال التليفزيونى فى مصر سافر لإيطاليا لدراسة الإخراج التليفزيونى، ليعود لإخراج عدد من المسلسلات والسهرات. فى ١٩٦٢ طرق أبواب السينما حيث ظهر بدور المجرم «عرفان» فى فيلم «أنا الهارب» للمخرج نيازى مصطفى، وفى العام التالى قدم 3 أفلام هى «الباب المفتوح» و«الليلة الأخيرة» و«المتمردة». توالت أعماله، منها «السمان والخريف» و«الشحاذ» و«ثرثرة فوق النيل» و«زوجتى والكلب» و«الليلة الأخيرة» و«فجر الإسلام» و«أغنية على الممر»، و«سعد اليتيم»، «حد السيف»، «طائر الليل الحزين»، و«ثمن الحرية» الذى أدى فيه دور الحكمدار البريطانى. ويظل دوره «عتريس» الطاغية فى فيلم «شىء من الخوف» عام 1969 علامة فارقة فى السينما المصرية، وفى مسيرته. وقد تعرض الفيلم للكثير من الانتقادات وقت عرضه، مما أدى إلى تعطيل تصوير الفيلم عدة مرات، بعد أن لاقى اعتراضا من الرقابة، حيث كان وجه اعتراض الرقابة هو ظنها أن شخصية عتريس ترمز إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكن الرئيس الراحل سمح بعرض الفيلم بعد أن شاهده أكثر من مرة، واصفا شخصية عتريس بقوله: «لو كنت بتلك البشاعة فمن حق الناس أن يقتلونى». ومن الأعمال الدرامية التى لعب بطولتها بعد أن اتجه إليها منذ أواخر سبعينات القرن العشرين «عصفور النار» و«أبوالعلا البشرى» و«أبوالعلا 90» «وبين القصرين» و«قصر الشوق» «الرجل والحصان» «زينب والعرش» «المحروسة 85»، «سفر الأحلام»، «العائلة»، «لما التعلب فات»، ومسلسل «وهج الصيف» الذى رحل قبل أن يتمه. حظى الفنان الراحل بالكثير من مظاهر التقدير، ومنها جائزة الدولة التقديرية فى ٢٠٠٠، كما حصل على جوائز التمثيل ‏الأولى عن دوره فى فيلم «الليلة الأخيرة» وعن دور عتريس فى «شىء من الخوف» كما حظى بالكثير من التكريمات. وكان قد تزوج مرة واحدة من الفنانة سميحة أيوب، إلا أن زواجهما لم يدم طويلا، وأنجب منها ابنه الوحيد علاء.

محمد عجم

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية