«محاسب- محاضر تنمية بشرية- مبتكر- صاحب مؤلف علم الهندسة الابتكارية، الذي أودعه بدار الكتب، برقم إيداع 22102/2017، مدير مركز ابتكارات بمدرسة خاصة» كل ذلك جمع بينها شخص واحد. إنه الشاب، أحمد دياب على. عمره 31 عاما. لا يشغله في الحياة سوى العلم، وحصل على بكالوريوس التجارة. لكنه بشكل عام، عاشق للابتكارات، وشغوف باكتشاف كل ما هو جديد. فمنذ صغره، لا يترك لعبة، إلا وقام بفكها، وإعادة تركيبها وتشغيلها بشكل مختلف. بدأ أول اكتشافاته منذ 10 سنوات، وكان طالبا جامعيا. فحوادث القطارات، وأشهرها في عام 2009، وهو حادث قطار العياط، كان دافعا لتفكير «أحمد» في اختراع جهاز يقلل إن لم يمنع الاصطدام الفعلى للقطارات. عن طريق «الاصطدام الوهمى». وذلك باستخدام نموذج الشرائح المعدنية، لتجنب الحوادث التي تحدث نتيجة السرعة الزائدة، بحركة ميكانيكية. لكن للأسف لم ير جهازه النور، لعدم توفر الإمكانيات اللازمة له. ومع مرور الوقت لم يفكر في طرحه، مرة أخرى، لاعتقاده بظهور الكثير والأحدث من الاختراعات في هذا المجال، طيلة تلك السنوات العشر. ذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى لعدم توقفه عند ذلك الاختراع، وانشغاله باكتشاف آخر. وبالفعل استطاع أن يكون محاضرا في التنمية البشرية، بعد أن اشتغل على نفسه في هذا المجال كثيرا، وبالجهود الذاتية، دون أن يلتحق بأية جهات دراسية في المجال. وأثناء حديثه مع أحد أصدقائه، وكان يعمل مديرا لإحدى المدارس الابتدائية الخاصة، عرض عليه العمل في المدرسة، ليس مدرسا بل محاضرا للتنمية البشرية، لتكون المدرسة بداية الانطلاق، لكنه أخبره بأن التنمية البشرية ليست هدفه الوحيد، بل حلمه أن يكون لديه مركز يقدم من خلاله دورات تدريبية في علم «الهندسة الابتكارية» التي كانت تستولى على كل تفكيره في ذلك الوقت. وبالفعل وافق هذا الصديق، على الفور، على تأسيس مركز ابتكارات تابع للمدرسة، ويكون «أحمد» مديرا له. وهنا كانت بداية انطلاق في عالم الهندسة الابتكارية، بالنسبة له. وبدأ بالفعل في عقد «بروتوكولات» مع بعض الكليات، مثل الاقتصاد والعلوم السياسية، التربية النوعية، والآداب، بجامعة القاهرة. برعاية وكلاء الكليات، المهتمين بمجال خدمة المجتمع والبيئة، لإعطاء «كورس» الهندسة الابتكارية، لطلاب تلك الكليات، بهدف تنشيط الجانب الاستنتاجى، والإبداعى في العقل البشرى، وتبسيط المعلومات العلمية، لتغذية وتنشيط المعلومات العامة داخل العقل البشرى. لكن ماذا تعنى الهندسة الابتكارية؟ يقول «أحمد»: ببساطة هي علم التطوير، بمعنى توفير آليات ووسائل خاصة مركبة، بطرق خاصة، لتعمل في تناغم لتحقيق النهوض في جميع مجالات الحياة. وبدأ بالفلك، إذ عكف على دراسة الخرائط الفضائية الخاصة بالمجموعة الشمسية، التي تصورها وكالات الفضاء، وعلى رأسها «ناسا» حتى اكتشف رموزا وشفرات لم تفك حتى الآن، على حد قوله. فاكتشف أول خريطة كونية توضح تفاصيل ما بعد المساحات التي تم التوصل إليها في المجموعة الشمسية. حيث اكتشف بتلك الهندسة التركيبية، التفاصيل الكاملة للكون. وأن الكون مقسم إلى ثلاثة أجزاء متساوية المساحة، كل جزء منها يحمل ما يسمى «كوينات» الجزء الأول به 7 كوينات متداخلة، وكل واحد منها يدور حول نفسه دورة كاملة بما يؤدى إلى تناقص الزمن تدريجيا، حتى يصل إلى منتهى التباطؤ.
ويوضح «أحمد» أن السنة العادية عدد أيامها 365 يوما، لكنها في الكوين الأول ويعلو الكرة الأرضية مباشرة، عددها 24838 يوما، وفى الكوين الثانى 2047 يوما، ليتناقص عدد أيامها بشدة في الكوين الثالث إلى 173، أي يوما واحد فقط تقريبا. بعدها يبدأ تباطؤ الزمن جدا، في الكوين الرابع ليصبح السنة لدينا يقابلها هناك 6. 94 سنة، وفى الكوين الخامس تساوى 83.33 سنة، وفى السادس 1000 سنة. أما الجزء الثانى من الكون، فيقع وسط الكون، أسفل مركز قيادة الكون، ويحتوى على كوين واحد، وهو مائى شجرى، والزمن به بطىء جدا، حيث يصل إلى 50 ألف سنة من سنوات الكرة الأرضية. وكذلك الجزء الثالث والأخير من الكون، وبه أيضا كوين واحد نارى حرارى، والزمن به هو نفس الزمن السابق، 50 ألف سنة من عدد سنوات الأرض. وأنهى «أحمد» حديثه لـ«المصرى اليوم» بأنه يحلم بأن يصل هذا إلى كل العالم، ويتم استخدام الهندسة التركيبية في كل الشركات والهيئات، للنهوض بالكرة الأرضية في كل المجالات.