قبلت محكمة النقض العسكرية الطعن المقدم في الحكم الصادر بالسجن ضد عادل فتوح الجزار، أحد قيادات الجماعات الإسلامية، وقررت إعادة محاكمته فيالقضية المعروفة باسم «تنظيم الوعد».
وأعلنت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان لها، الجمعة، أن رئيس المنظمة و المحامي بالنقض، حافظ أبو سعدة، تقدم بطعن في الحكم الصادر بسجن «الجزار» ثلاث سنوات، وترافع عنه أمام محكمة النقض العسكري، والتي أصدرت القرار بقبول الطعن.
وكانت سلطات مطار القاهرة المصرية قد ألقت القبض على «الجزار» في شهر يونيو الماضي، عقب وصوله على متن الخطوط الجوية النمساوية، حيث أنهى إجراءات وصوله مستخدمًا وثيقة سفر سلوفاكية.
وتم اعتقاله لأنه مطلوب لتنفيذ حكم بالسجن ثلاث سنوات في القضية رقم 24/2001 جنايات عسكرية، المسماه بقضية «تنظيم الوعد».
يذكر أن « الجزار» كان قد سافر عام 2000 إلى باكستان لتدريس القرآن الكريم، وتطوع للذهاب إلى أفغانستان بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأصيب في قصف جوي أمريكي، وقضى شهراً في مستشفى باكستاني قبل أن يعتقله الجيش الأمريكي، حيث تم ترحيله لمعتقل «جوانتنامو»، وظل به ثماني سنوات حتى إطلاق سراحه عام 2010، لكنه لم يحصل على حريته مباشرة، وتم ترحيله إلى سلوفاكيا، واعتقل هناك أكثر من ستة أشهر.
وتم القبض على القيادي الإسلامي عقب وصوله إلى مصر، على كرسي متحرك، بسبب بتر إحدى قدميه لسوء حالته الصحية بالمعتقل، على خلفية اتهامه بقضية «تنظيم الوعد»، الذي أجريت حوله التحقيقات بجهاز أمن الدولة المنحل في 2001، وأفادت بأنه تنظيم أصولي كان يستهدف اغتيال عدد من الشخصيات السياسية والدينية والعامة في مصر.
