تسارعت الأحداث الساخنة فى الإسكندرية على خلفية أحداث الشغب التى تفجرت أثناء مباراة الاتحاد السكندرى مع نظيره وادى دجلة الأربعاء الماضى، على أرض ملعب استاد الإسكندرية، وتجمع العشرات من جماهير الثغر أمام المحكمة للإفراج عن المشجعين المحتجزين، الذين يجرى التحقيق معهم بتهم الشغب وإثارة الفوضى وترويع الآمنين، بعد أن أمرت النيابة باستمرار حجزهم أربعة أيام على ذمة التحقيق. أكد خالد شلبى، رئيس مباحث الإسكندرية، لـ«المصرى اليوم»، أنه جار تعقب مجموعة أخرى من مثيرى الشغب، بحسب التحريات، واللقطات التليفزيونية التى رصدت الأحداث كاملة، وأدانت 23 فرداً فى أحداث الشغب، تم القبض على 17 منهم وجار البحث عن 6 آخرين، وأضاف شلبى: «الأحداث كانت عنيفة هذه المرة، ولا تهاون ضد مثيرى الشغب فى المباريات المقبلة، وسنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين».
فيما تجمع أهالى المشجعين أمام مقر النادى مساء الجمعة للمطالبة بتدخل إدارة «الاتحاد» للإفراج عن أبنائهم، واستمر اعتصام المشجعين حتى ساعة متأخرة من الليل دون تدخل أى من أعضاء مجلس الإدارة. فى سياق متصل، أكد أحد أعضاء الجمعية العمومية بالنادى أنه سيتقدم خلال الساعات المقبلة ببلاغ للنيابة العامة للتحقيق مع المتسببين فى أحداث الشغب، التى هزت صورة النادى أمام الرأى العام. وأوضح أن اعتراف أحد قادة الجماهير فى تسجيل صوتى ومرئى لـ«المصرى اليوم» بقيام مسؤول كبير فى مجلس الإدارة وأربعة من لاعبى الفريق بتحريض الجماهير على أعمال الشغب والنزول لأرض الملعب فى حالة هزيمة الفريق يعد إدانة كبيرة لمجلس الإدارة، فيما طالب عدد من أعضاء النادى وجماهيره محافظ الإسكندرية د. عصام سالم بالتدخل الفورى للتحقيق فى الواقعة التى وصفوها بـ«الفضيحة»، ومحاسبة كل من يثبت تورطه فى تحريض الجماهير، وإقالة المسؤول الكبير واستبعاد اللاعبين الأربعة.