x

دبلوماسي فرنسي: تعديل «الجمعيات الأهلية» بمصر فرصة للرد على «انتقادات الملف»

الإثنين 15-04-2019 15:42 | كتب: إبراهيم الطيب |
الرئيس السيسي، يودع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمطار القاهرة عقب إنتهاء زيارته الرسمية لمصر - صورة أرشيفية الرئيس السيسي، يودع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمطار القاهرة عقب إنتهاء زيارته الرسمية لمصر - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

كشف مصدر دبلوماسي بالخارجية الفرنسية، عن أن بلاده ليست جهة تقييم لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، بل تستمع لتقارير تعكس آراء النشطاء ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن «فرنسا لا تسعى لفرض منظورها لحقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، لأن احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير قضية منصوص عليها دوليا في المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الدول ومن بينها مصر».

وأضاف المصدر الدبلوماسي خلال لقاء مفتوح بعدد من الصحفيين المصريين بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، أن هناك حورا مستمرا ومباشرا مع الحكومة المصرية حول هذا الملف، وبالتأكيد هذا الحور سيكون مفيدًا عندما يكون خلف الكواليس وليس على المليء، مؤكدا أن القاهرة لها أهمية كبرى لدى باريس، وهو ما بدى واضحًا في حجم العلاقات المشتركة بين البلدين والاتفاقيات الاقتصادية وبروتوكولات التعاون التي وقعت على هامش زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة إلى القاهرة.

وأشار المصدر الدبلوماسي وثيق الصلة بإدارة مصر والمشرق بالخارجية الفرنسية، أن بلاده تتابع بعض التطورات الخاصة بعقوبة الإعدام وملف حقوق الإنسان وحرية العمل الأهلي، وقد تكون مقلقة بعض الشيء، ووصلنا بعض الانتقادات من خلال مراقبين ونشطاء، فيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية وممارسة العمل المدني، ولكن باريس ترى أن الخطوة التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤخرًا بتعديل القانون المنظم لممارسة العمل الأهلي، وهي فرصة حقيقة للإصلاح والرد على تلك الانتقادات بخطوات إصلاحية تحمل مؤشرات إيجابية في هذا الملف.

وتابع المصدر أن مكافحة الإرهاب بشكل قوي لابد وأن يشارك فيها المجتمع المدني إلى جانب الحكومة، ولكي يستطيع المشاركة لابد أن يكون قويا وفعالا ويشارك في الحوار العام لبحث كيفية مقاومة التطرف والأصولية الدينية ونبذ العنف، وبالتالي فإن المجتمع المدني بحاجة للاستماع إلى آرائهم ومواقفهم في كيفية التصدي لآفة الإرهاب والتطرف.

وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، قال المصدر الدبلوماسي، إن فرنسا تشجع رجال السياسة في ليبيا للوصول لحل وسط في الأزمة الدائرة هناك دون اللجوء إلى الحل العسكري، أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فقال المصدر إن هناك تراجعا ملحوظا بالقضية الفلسطينية الفترة الأخيرة مقارنة بعدد من القضايا الأخرى التي ظهرت على الساحة وتحظي باهتمام أكبر مثل الوضع في سوريا وليبيا، وأيضا الموقف الإيراني بالنسبة للدول العربية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية