تسببت مشادات كلامية بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين من جهة، وممثلى 6 أحزاب من جهة أخرى، خلال مشاركتهم فى مؤتمر ائتلاف الأحزاب الليبرالية بالمنيا، مساء الخميس ، فى توقف المؤتمر نصف ساعة. تدخلت الجهات المنظمة لتهدئة الطرفين وتم استئناف المؤتمر، وسط حالة من الاستياء بين الجانبين.
شارك فى المؤتمر الدكتور أسامة الغزالى حرب، ممثلا عن حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور أيمن نور، ممثلاً عن حزب الغد، والدكتور شادى الغزالى حرب، عن حزب الوعى الحر، والدكتور عمرو حمزاوى، عن حزب مصر الحرة، والدكتور محمد أبوالغار، عن الحزب المصرى الديمقراطى، والمهندس نجيب ساويرس، عن حزب المصريين الأحرار.
بدأت المشادات بين أنصار «الإخوان» من الحضور وممثلى الأحزاب، عقب كلمتى «ساويرس» و«حرب» حول المادة الثانية من الدستور ومفهوم الدولة المدنية، ما أدى لانسحاب بعض ممثلى الأحزاب من المنصة، ثم عودتهم.
قال «ساويرس»، خلال المؤتمر: «نرغب فى دولة مدنية، ولا نقبل أن تكون المرأة أو الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية، وسنسعى لوضع دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية، لأننا لا نقبل بدستور مرقع أو غير متكامل». وأضاف أنه يقبل تماماً استمرار المادة الثانية من الدستور، مع إضافة مادة للأحوال الشخصية الخاصة بالأقباط.
ونفى «حرب» وجود خلاف بين أحزاب الائتلاف والإخوان المسلمين، مادام الإطار المشترك يرسخ لمفهوم الدولة المدنية، مؤكداً: «لكن إذا ذهب اتجاههم نحو الدولة الدينية، فسيكون هناك اختلاف كبير لنا معهم».
وقال أيمن نور إن حزبه ليس ضد أعضاء الحزب الوطنى المنحل على الإطلاق، لكنه ضد كل فاسد استغل منصبه الحزبى. وأضاف أن حزبه يسعى خلال الفترة الحالية للتواجد بشكل مكثف فى الشارع.