أكد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، رئيس جمعية الهداية الإسلامية، أن عدداً من وكلاء وزارة الأوقاف عرضوا عليه، أثناء اجتماع معهم، مساء الخميس ، شراء مسجد النور وملحقاته بأى ثمن تطلبه الجمعية، معلناً رفضه هذا العرض.
وشدد «سلامة»، خلال كلمة ألقاها بعد خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، الجمعه، على تمسك جمعية الهداية الإسلامية بحقها، الذى أيده القضاء، فى مسجد النور، متهماً من سماهم «أصابع خفية وأجنبية» بالعبث فى القضية للحيلولة دون حصول الجمعية على المسجد وملحقاته.
كما اتهم «سلامة»، الدكتور عبدالله الحسينى، وزير الأوقاف، بالرضوخ لمطالب السفير الأمريكية مارجريت سكوبى - على حد زعمه، قائلاً إن السفيرة الأمريكية اجتمعت بـ«الحسينى» فى مكتبه، وطالبته بوقف تنفيذ الحكم القضائى، الصادر لصالح جمعية الهداية الإسلامية.
وطالب «سلامة» بعزل «الحسينى» من منصبه، بدعوى أنه يعطل تنفيذ حكم قضائى.
وطالب المجلس العسكرى، بحسم القضية وعدم السماح لوزارة الأوقاف بتسويف القضية، «لأن جمعية الهداية الإسلامية لن تقبل إلا بالحصول على مسجد النور وملحقاته وتنفيذ الحكم القضائى».
وردد أنصار الشيخ حافظ سلامة، هتافات معادية لوزير الأوقاف، داخل المسجد، مستنكرين عدم تنفيذ الحكم القضائى الذى حصلوا عليه.
من جانبه، انتقد الشيخ السيد عبدالله، إمام وزارة الأوقاف، الذى ألقى خطبة الجمعة فى المسجد، مسؤولى وزارة الأوقاف لرفضهم تنفيذ الحكم وإعادة الحق لأصحابه، وطالبهم بتنحية الأهواء الشخصية عن دور العبادة.
فى سياق آخر، نظم العشرات من أنصار الشيخ أبويحيى، المتهم فى قضية إحراق كنيسة إمبابة بالجيزة، وقفة احتجاجية أمام مسجد النور بالعباسية، لمطالبة المجلس العسكرى بالإفراج الفورى عن «أبويحيى». ورددوا هتافات: «سمع كل العالم صوتنا خطف شيوخنا هو الفتنة»، و«أبويحيى يا مجاهد.. على الظلم فى عصرك شاهد». وقطع المتظاهرون الشارع الرئيسى المؤدى إلى طريق صلاح سالم، لمدة نصف ساعة، ما تسبب فى تعطيل حركة المرور بالشارع الرئيسى، وعادوا مرة أخرى للوقوف على سلالم مسجد النور.
وقال عدد من المتظاهرين لـ«المصرى اليوم» إن الشيخ أبويحيى لم يكن موجوداً فى إمبابة أثناء إحراق الكنيسة وليس له علاقة بهذه القضية، مطالبين المجلس العسكرى بالإفراج الفورى عنه. وأكدوا أن اعتقاله بمثابة «إشعال للفتنة الطائفية فى مصر، لأننا لن نصمت كثيراً على اعتقاله».