شهد حفل قرعة أمم أفريقيا، الذى أقيم بسفح الأهرامات،الجمعة، عددا من المواقف التى أثارت استياء الحاضرين، رغم أن الميزانية التى كانت مخصصة للحفل وصلت لـ50 مليون جنيه، وفقا للعقد المبرم مع الشركة الراعية، والتى كان بينها التعاقد مع الفرقتين المصرية والنمساوية اللتين أحيتا الحفل، فضلا عن طاقم الإخراج الإسبانى، بحسب مصادر.
كان على رأس المشاهد عدم إلقاء الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، كلمته قبل إجراء القرعة، رغم أنه كان محددا أن يلقيها قبل هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، ووفقا لصبحى فإنه فضل أن يلقى الكلمة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وقال لـ«المصرى اليوم»: «كلمتى كانت تمثل الحكومة، ومن الأفضل أن يلقيها رئيس مجلس الوزراء طالما كان متواجدا فى الحفل».
وسادت حالة من الاستياء بين عدد من مدربى المنتخبات الإفريقية المشاركة فى البطولة بسبب ملاحقة وسائل الإعلام لهم أثناء توجههم إلى القاعة المخصصة لإجراء مراسم القرعة، كما أبدى عدد من وسائل الإعلام الأجنبية استياءها من ابتعاد المكان المخصص لهم عن متابعة مراسم القرعة.
وأثارت فقرة الفرقة المصرية «فابريكا»، التى تواجدت لإحياء الحفل، استياء الحاضرين، لدرجة أن بعض اللاعبين القدامى الذين تواجدوا اعتقدوا فى بداية الأمر أنها فقرة «كوميدية»، وحمل الحاضرون مسؤولية ترشيح فرقة «فابريكا» إلى شركة «بريزنتيشن»، برئاسة محمد كامل، باعتبار أنها المنوطة بتنظيم الحفل.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة نيفين علوبة، مؤسس فرقة «فابريكا»، أن الانتقادات التى تعرض لها أعضاء الفرقة كانت عنيفة وركزت على المظهر أكثر من الأداء الفنى لهم، وأشارت إلى أن اختيار الملابس وتصميمها كان رؤية الجهة المنظمة، وهى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، والذى طلب مشاركة 24 عضوا من الفريق المكون من 30 عضوا، لكى يمثل كل مطرب بلدا من الدول المشاركة ببطولة كأس الأمم الإفريقية، المزمع إقامتها فى يونيو المقبل.
وتابعت «علوبة»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «طلب منا المشاركة قبل أسبوعين فقط، وهى فترة ليست كافية، ولكننا على مستوى الأداء الفنى بذلنا مجهودا
وتدريبات كبيرة، وتسلمنا التيشيرتات التى ارتداها المطربون بالفرقة قبل 3 أيام فقط، وبعضها استلمناه خلال البروفة النهائية للحفل قبل يومين، وذلك بعد الحصول على مقاسات المطربين قبل أقل من أسبوع، حيث أرسلنا لهم المقاسات الخاصة بالمطربين، وعدلنا فى بعضها قبل البروفة، ولو منحونا الوقت الكافى لكنا ارتدينا «جاكيتات» أو استعنا بمصمم الملابس الخاص بنا، لأن بعض التيشيرتات كانت ضيقة».
وأشارت إلى أن الجهة المنظمة طلبت ارتداء مطربى الفرقة «شورتات»، لكنها اقترحت استبدالها بـ«بنطلونات سوداء» قامت بشرائها، وقالت: «أحد مطربى الفرقة تعرض لسخرية كبيرة من السوشيال ميديا بسبب أن التيشيرت كان ضيقا، رغم أنهم قاموا بتعديل بسيط فيه، وذلك يؤثر سلبيا على نفسية المشاركين».