تداولت المواقع والصحف العالمية خبر تحديد موقع المنزل الذي عاش فيه الكاتب والشاعر الإنجليزي، ويليام شكسبير، أثناء كتابته لمسرحيته الشهيرة «روميو وجولييت»، وذلك وفقا لبحث جديد.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، رغم أنه كان معروفًا سابقًا أن الكاتب المسرحي عاش في وسط لندن بالقرب من محطة ليفربول ستريت بين عامي 1597 و1598، التي كانت تُعرف باسم أبرشية سانت هيلينز، بعد أن تم إدراجه في سجلات دافعي الضرائب في 1597/98، لكن لم يتم تحديد الموقع الدقيق له، لكن المؤرخ المسرحي، جيفري مارش، «حدد» المبنى بدقة.
وتشير الدلائل، كما ذكرت «بي بي سي»، إلى أن «شكسبير» عاش في ما يعرف الآن بـ 35 من جريت سانت هيلين. ويشغل الموقع حاليًا مبنى مكتبي ويقع بجوار كنيسة سانت هيلين.
واكتشف «مارش» أن «شكسبير» كان مستأجرًا هذا البيت من شركة Leathersellers «ليزير سيليرز»، الذين كانوا يملكون سلطة بيع الجلود في لندن في ذلك الوقت.
وقضى «مارش» عقدًا من الزمان في البحث الدقيق عن منزل الكاتب والشاعر الإنجليزي من خلال الرجوع إلى السجلات الرسمية لتحديد المكان الذي عاش فيه «شكسبير» بالضبط خلال تسعينيات القرن التاسع عشر.
وبدأ «مارش» البحث عن المنزل بعد اكتشاف المسرح، وهو مسرح إليزابيث في شورديتش بشرق لندن في عام 2008. وتساءل المؤرخ عن المكان الذي كان يعيش فيه شكسبير عندما تم عرض مسرحياته هناك، والتي سبقت «ذا جلوب» كمكان مسرحي للكاتب العالمي.
وبينما كان الهجاء الخاطئ يمثل تحديا لفك تشفير الوثائق وتفسيرها، كان «مارش» قادرًا على تحليل السجلات التي تم حفظها «بشكل ملحوظ»، وتمتد إلى خمسينيات القرن العشرين.
وقال «مارش»، مدير قسم المسرح والأداء في متحف فيكتوريا وألبرت: «إن المكان الذي عاش فيه شكسبير في لندن يمنحنا فهمًا عميقًا للإلهام لعمله وحياته».
وأضاف: «خلال سنوات قليلة من الهجرة إلى لندن من ستراتفورد، كان شكسبير يعيش في واحدة من أغنى الأبرشيات في المدينة، إلى جانب الشخصيات العامة القوية والتجار الدوليين الأثرياء وأطباء المجتمع والموسيقيين الخبراء».
ووفقا لـ«مارش»، «كان للتجار صلات في جميع أنحاء أوروبا وكان الأطباء مرتبطين بأحدث الأفكار التقدمية في جامعات إيطاليا وألمانيا.
وقال إن «العيش في واحدة من مناطق القوة في لندن كان من شأنه أن يعزز مكانة شكسبير عندما طور حياته المهنية، ويسلح نفسه من خلال التقرب من حياة النبلاء، وخطط لشراء منزل رائع وباهظ الثمن في ستراتفورد».