شهدت ساحة التحرير فى العاصمة العراقية بغداد ظهر الجمعة اشتباكا بين مؤيدى الحكومة والمعارضين الذين طالبوا بإسقاط حكومة رئيس الوزراء، نورى المالكى، وإخراج القوات الأمريكية من العراق.
وطالب منظمو مظاهرات المعارضة بإسقاط الحكومة «القائمة على نظام المحاصصة الطائفية»، كما دعوا إلى إقامة نظام ديمقراطى حر على أساس المواطنة ومحاربة الفساد.
وفى المقابل، تجمع المئات من مؤيدى حكومة المالكى وهم يرفعون شعارات تؤكد أن الحكومة الحالية تمثل الشعب العراقى، وحدثت اشتباكات بين الطرفين دون وقوع إصابات.
وانتقدت المعارضة «القبضة الأمنية القاسية» وقمع المتظاهرين والتحكم الأمنى بالعاصمة، مما يمنع الكثيرين من النزول إلى الشوارع والتعبير عن آرائهم، وهو ما يفسر حسب قولهم اقتصار الحراك فى ساحة التحرير على المئات فقط من المحتجين. من جانبه، أعلن الزعيم الشيعى مقتدى الصدر عن مبادرة لتضييق دائرة الخلاف بين المالكى وزعيم «القائمة العراقية» إياد علاوى، كما طالب الرئيس العراقى جلال طالبانى بإنهاء «حالة الخلافات السياسية وتوجيه دعوة إلى جميع الأطراف السياسية لإنهاء الحملات الإعلامية».
وطالبت القائمة العراقية الخميس، بإشراكها فى القرار السياسى بالعراق، فى حين قال نائب الرئيس العراقى عضو القائمة، طارق الهاشمى، إن استحواذ المالكى على المناصب الأمنية يجعله المسؤول عن اتخاذ قرار بقاء القوات الأمريكية.