x

سودانيون في مصر.. كيف تابعوا رحيل عمر البشير؟

الخميس 11-04-2019 17:03 | كتب: فاطمة محمد |
الشعب السوداني الشعب السوداني تصوير : آخرون

من أمام شاشات التليفزيون والسوشيال ميديا بأحد أحياء حدائق حلوان قرر أحمد محسن، الشاب الثلاثيني، متابعة ما يحدث في بلده السودان، على الرغم من استقرار حياته في القاهرة منذ سنوات عدة هو وأسرته إلا أن متابعة شؤون بلاده أمر لم يتخل عنه.

بعد وقت قليل من إعلان اعتقال عمر البشير الرئيس السوداني وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد، يقول أحمد في حديثه لـ«المصري اليوم» عن كيفية متابعته الأوضاع والاحتجاجات هناك: «تابعت عن شغف ما يحدث في بلدي من حراك شعبي ناتج عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد في الفترة الأخيرة وكذلك عدم تداول السلطة بطريقة ديمقراطية، ومثلي مثل كثير من الأهل والأصدقاء تابعنا التطورات عن طريق القنوات الإخبارية والسوشيال ميديا».

وعن رأيه في تعامل السلطة مع المظاهرات التي شهدها الشارع السوداني، قبل رحيل البشير قال: «شعرت بالحزن من طريقة تعامل السلطة مع احتجاجات الشعب وهي نفس ما حدث في كل دول الربيع العربي».

وتابع:«سقوط الشهداء أمر محزن للغاية، ولكن في نفس الوقت أثمن وعي الشعب السوداني في عدم مجابهة العنف بالعنف والتمسك بالسلمية».

أحمد عاصر الثورة المصرية في 25 يناير، ويجد أن هناك تشابها كبيرا بين الثورتين السودانية والمصرية، منها السلمية وهذا يعود إلى طبيعة الشعبين، وعن الفترة ما بعد رحيل البشير، يقول: «أتمنى أن يعيش الشارع السوداني فترة انتقالية بوجود رئيس مؤقت تتفق عليه القوى الثورية وتكون هذه الفترة مؤهلة لانتخابات ديمقراطية يفتخر بها الشعب السوداني وينبثق منها رئيس يضع السودان على الطريق الصحيح».

وأشار إلى أنه كان يحلم بتواجده في المظاهرات هناك، قائلاً: «كنت أتمنى أن أشارك في الثورة هناك كما فعلت في الثورة المصرية»، وأعرب عن ارتياحه للقرارات التي تم اتخذها متمنياً الاستقرار لبلده الأم.

على الجانب الآخر، وجدت هدى، والدة أحمد، سودانية ولكنها تحمل الجنسية المصرية، أن ما حدث أمر طبيعي للأوضاع التي عاشها السودانيون خلال فترة البشير وتؤكد أنها كانت تتابع الأوضاع من وراء شاشات التليفزيون وتحرص على الاستماع لكل النشرات لمعرفة أحدث التطورات.

وتشدد على السودانيين التعلم من أخطاء الدول الأخرى التي شهدت ثورات الربيع العربي، حتى لا يجدون مصيرهم كبعض الدول الآن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية