حاول نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، طرد مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة، سامويل مونكادا، من جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الفنزويلية.
وقال بينس، في كلمة ألقاها خلال الجلسة المنعقدة، الأربعاء، بمبادرة من الولايات المتحدة: «حان الوقت لتعترف الأمم المتحدة بالرئيس الانتقالي خوان غوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا ولتمنح مقعدا في هذا الهيكل لمن يمثله، بينما يجب سحب صلاحيات مندوب فنزويلا الحالي».
وبعد ذلك توجه بينس إلى مونكادا، الذي كان يتقصد تجاهل تصريحات نائب الرئيس الأمريكي عابثا في هاتفه المحمول، وقال للدبلوماسي الفنزويلي: «رغم كل الاحترام، السيد السفير، يجب ألا تتواجد أنت هنا، عليك أن تعود إلى فنزويلا لتقول لنيكولاس مادورو إن وقته انقضى وعليه الرحيل».
وعندما كان بينس يلفظ هذه الكلمات، رد عليه المندوب الفنزويلي بتصريحات بدت حاسمة وساخرة لكن لم يتم تسجيلها لأن مكبر صوت مونكادا كان غير مفعل في هذه اللحظة.
وبعد نائب الرئيس الأمريكي تحدث خلال الجلسة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي انتقد بشدة تصريح بينس.
وأكد نيبينزيا: «لن أعلق على نبرة هذا التصريح، لكن أود القول إن المندوب الفنزويلي الدائم الذي يحضر حاليا هذه القاعة تم تعيينه ممثلا شرعيا لبلاده وصلاحياته مؤكدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وبعد انتهاء الجلسة، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن «سحب أوراق اعتماد مندوبي الدول يعود إلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وهناك لجنة أممية خاصة لاعتماد أوراق السفراء».