ناشد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين المصريين الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق مبادرة لإنشاء إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ليضم ممثلي النقابات والمنظمات المهنية الزراعية في دول حوض النيل، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لتوطيد العلاقات بين الدول الافريقية ودعم مبادرات الزراعة الحديثة في دول القارة الأقل إنتاجا في القطاع الزراعي والإستفادة من الموارد المائية والأرضية في القارة لصالح التنمية الزراعية وتوثيق التعاون بين المهندسين الزراعيين الأفارقة.
وقال «خليفة»، إن هذه المبادرة تستهدف تحقيق 20 هدفا تخدم السياسة الخارجية لمصر والدول الأفريقية، منها دعم العلاقات بين مصر والدول الأفريقية بما يحقق طموحات الشعوب الأفريقية في تبادل الخبرات في المجال الزراعية، بما ينعكس على تحقيق التنمية المستدامة في مختلف الدول الأفريقية، كما أنها تدعم العلاقات السياسية وتحقق الاستقرار السياسي لإرتباطها بالأمن الغذائي.
وأكد دعم نقابة الزراعيين لحركة السياسة الخارجية المصرية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي على مختلف الأصعدة والمحافل الإقليمية والدولية، وخاصة زيارته الحالية للولايات المتحدة الأمريكية، عقب زيارة عدد من الدول الأفريقية، والتي تكشف الأهمية التي توليها مصر لقارتنا الأفريقية، بما يؤكد ويرسخ هوية وانتماء مصر الأفريقي، انطلاقا من أن انتماء مصر لمحيطها الأفريقي كأحد مكونات الهوية المصرية على مر العصور.
وشدد نقيب الزراعيين، على أنه في حالة تبني الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذه المبادرة التي تشكل ثقلا كبيرا للاتحاد الأفريقي للموافقة على إنشاء إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، وفقا للإجراءات المتبعة في ذلك، سيتم إعداد اللائحة التنفيذية لعمل الإتحاد الجديد، مشيرا إلى إنه سوف يساهم في تعزيز التعاون المصري الأفريقي كأداة قوية لتعزيز التجارة والاسـتثمار الزراعي مـن خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدول في مواجهة قضايا الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية والاستفادة من الروابط الثقافية القوية والجوار الجغرافي والموارد الطبيعية المتوفرة.
وأشار «خليفة»، إلى أن الاتحاد المقترح وفقا للمبادرة ستكون مهمته التنسيق بين الحكومات والمنظمات الأهلية لصياغة الرؤية الوطنية المستقبلية للدول الأفريقية في تحقيق الإكتفاء الذاتي من الغذاء والتي تهدف إلى الإستفادة القصوى من الموارد المتاحة والمنافسة الخارجية، في الأسواق الدولية، وحث الحكومات على تنفيذ مشروعات للربط البري بين دول القارة ومنها طريق الإسكندرية كيب تاون، وتعزيز محاور الطرق البرية والنهرية والبحرية بين مختلف الدول الأفريقية لتبادل السلع والمنتجات الزراعية وتعزيز فرص الإستثمار داخل القارة الأفريقية.
ولفت نقيب الزراعيين إلى أن إنشاء إتحاد المهندسيين الزراعيين الأفارقة يساهم في إستثمار التعاون المصري الإفريقي كأداة قوية لتعزيز التجارة والاسـتثمار الزراعي مـن خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدول فـي مواجهة قضايا الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية والاستفادة من الروابط الثقافية القوية والجوار الجغرافي والموارد الطبيعية المتوفرة، خاصة وأن دول الجنوب الشرقي والجنوب الأفريقي تمتلك فرص إستثمارية زراعية.
وشدد «خليفة»، على أن المنهجية المقترحة لعمل إتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة هي دراسة الخيارات التي توفرها زراعة المحاصيل الأساسية في الدول الأفريقية لتعطي أعلى نسبة من الإكتفاء الذاتي لدول القارة ومصر، وخاصة في مجال تدفق المحاصيل الإستراتيجية بين هذه الدول والمرتبطة بالأمن الغذائي، وخاصة القمح والذرة والأرز وفول الصويا والفول البلدي وقصب وبنجر السكر والمحاصيل الزيتية ومحاصيل الأعلاف، وأهمية استثمار التعاون المصري الإفريقي كأداة قوية لتعزيز التجارة والاسـتثمار الزراعي مـن خلال الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدول في مواجهة قضايا الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية.