x

سوق السلاح فى قنا تهدد الانتخابات ومطالبات بإبعاد اللجان عن مناطق الثأر

الخميس 29-12-2011 17:39 | كتب: محمد السمكوري, محمد حمدي |
تصوير : other

تواجه أجهزة الأمن بقنا تحديا كبيراً فى تأمين العملية الانتخابية بعد انتشار الأسلحة الآلية وتخزينها، التى انتشرت بصورة كثيفة، بسبب عمليات التهريب المستمرة للأسلحة، نتيجة حالة الفوضى السائدة، التى لقيت سوقا كبيرة فى قنا بسبب كثرة النزاعات القبلية، التى ظهرت بوضوح فى صراع العائلات بقرى قنا ودشنا وقوص ونجع حمادى وفرشوط وأبوتشت ومقتل أكثر من 8 أفراد، وما حدث مؤخراً من إطلاق أعيرة نارية صوب أحد القطارات، التى مرت بمدينة قوص فى اتجاه الأقصر، وكان نتيجتها مقتل السائق، وكان يمكن أن يؤدى الحادث لكارثة.

وقال على حسن محمد، مزارع، إن الأسلحة انتشرت بالقرى بأشكال وأنواع مختلفة فمنها الجرانوف الذى يباع بمبلغ 140 ألف جنيه وطلقات تصل الواحدة منها إلى 15 جنيهاً والبنادق الآلية ومنها المظلات، ويصل سعرها إلى 35 ألف جنيه، والكورى 22 ألفاً والإسرائيلى 25 ألفاً، ويصل سعر خزنة الطلقات لها ذات الـ30 طلقة إلى 600 جنيه مع ارتفاع أسعار الطبنجة، التى وصلت إلى 15 ألفاً للألمانى و18 ألفاً لحلوان ويصل سعر الطلقات إلى 25 جنيهاً للواحدة.

وحذر عبدالناصر محمد، ضابط متقاعد من انتشار الأسلحة، واعتبرها من أخطر الأمور التى تهدد خارطة الطريق لتسليم السلطة، وتتطلب تأميناً حقيقياً للجان بقرى قنا والمناطق المحيطة بها لمسافة تصل قطرياً لأكثر من نصف كيلو، لمنع العبث فى المناطق المحيطة باللجان وإرهاب الناخبين، وأضاف أيمن سالم، باحث، أن خطورة انتشار الأسلحة وتهديدها المباشر على العملية الانتخابية يتصاعدان فى ظل صراع قبلى بين القرى، مشيراً إلى أن الوقت الراهن من الصعوبة فيه تجميع كل الأسلحة المنتشرة بالقرى لوجود حالة من العداء بين أهالى القرى والشرطة، بسبب الممارسات الشرطية ضدهم فى الماضى القريب، مطالباً بإبعاد لجان الاقتراع والفرز عن المناطق التى بها خصومات ثأرية أو غيرها.

وذكر خالد حسين، مهندس، أن هناك رغبة كبير من الأهالى فى المشاركة فى الانتخابات للإدلاء بالأصوات، نظراً للعدد الكبير من المرشحين الذين يمثلون كل القبائل والعائلات بمراكز قنا، مشيراً إلى تكوين لجان شعبية داخل القرى من الأفراد المشهود لهم بالنزاهة والبعيدين عن التعصب لمساعدة الشرطة والجيش فى تأمين سير العملية الانتخابية، وإبعاد سماسرة الانتخابات عن المشهد، الذين يستغلون الموسم الانتخابى لإشعال الفتيل بين القبائل بنار التعصب القبلى.

واستنكر ياسر عبدالله ما حدث بالكشوف الانتخابية من نقل عدد كبير من الأسماء من مناطقها إلى مناطق بعيدة الذى يمكن أن يتسبب فى حدوث منازعات بين الناخبين، وكان من المفروض تخفيف العبء على الناخبين بدلاً من زيادة الأعباء عليهم بنقلهم لمسافات بعيدة.

من جانبها، بدأت مباحث قنا فى جميع المراكز فى عمل حملات موسعة لضبط الخارجين على القانون، بالإضافة إلى عمل كمائن ثابتة ومتحركة لضبط الأمن، ومنع الفوضى فى مداخل ومخارج الأماكن بالقرى والمدن، وأسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية