أعلنت إيران رفضها البيان الأخير لمجلس التعاون الخليجى الذى يتهمها بالتدخل فى شؤون دول المجلس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فى تصريحات الأربعاء، إن ما جاء فى هذا البيان «ادعاءات متكررة واتهامات زائفة ضد إيران»، واعتبرها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح أن البيان يهدف إلى صرف الرأى العام الدولى عن الممارسات العسكرية وإثارة الأزمات من قبل بعض دول المنطقة فى التصدى لمطالب وحقوق شعوبها المشروعة وتدخلها فى شؤون الدول المجاورة، مؤكداً أهمية وأولوية الحفاظ على أمن منطقة الخليج بالنسبة لإيران.
وكان المجلس طالب، فى بيانه الختامى، طهران بوقف جميع حملاتها الإعلامية وتصريحاتها «العدائية» المتكررة ضد دول المجلس باعتبارها لا تخدم تطور العلاقات بين الجانبين.
وجاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس الأول، من الفوضى فى بلاده التى تشهد منذ 5 سنوات سلسلة أزمات سياسية متكررة، بعد مظاهرات أسبوعية نظمتها المعارضة تطالب بتنحية رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح، بسبب سياسته مع إيران.
وأوضح قائلاً: «علينا أن نعترف بأننا كسائر المجتمعات والدول نعانى من السلبيات وأوجه القصور فى الكثير من مجالات العمل وفى مختلف الميادين التى ينبغى علينا التصدى لها ومعالجتها وإيجاد أفضل الحلول لها».
كان 10 نواب تقدموا الثلاثاء الماضى بمذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، وهو ابن شقيق أمير الكويت، بسبب سياسته تجاه إيران، إلا أن الشيخ ناصر رد على بعض تلك الاستجوابات فى جلسة مغلقة، لكنها لم ترض المعارضة، وقدم بعضهم مذكرة لحجب الثقة عنه لمناقشتها الأسبوع المقبل، ولكن مثل تلك المذكرات سبق أن فشلت فى حشد التأييد اللازم لحجب تلك الثقة.
من جانبه، حذر إياد علاوى، رئيس الوزراء العراقى الأسبق، رئيس ائتلاف العراقية، من التدخل الإيرانى «السلبى» فى العراق والمنطقة العربية، داعياً إيران إلى التدخل بشكل إيجابى بما يخدم شعوب المنطقة، ويجنبها المواجهات التى ستضرها، وأضاف أن وجود علاقات متوازنة مع إيران أمر «يفرضه التاريخ والجغرافيا»، موضحاً أن التدخلات فى الدول العربية سوف تجر المنطقة إلى المشاكل التى ستتضرر منها إيران نفسها.
