شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، كمتحدثة رئيسية في جلسة نقاشية بعنوان "التغلب على خطوط الصدع " “overcoming fault lines” والتى عٌقدت ضمن فعاليات المنتدى الأقتصادى العالمى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية.
أدار الجلسة بورج برد رئيس منتدى الاقتصاد العالمي، وشارك فيها رئيس چيبوتي، والرئيس التنفيذي لحكومة أفغانستان، ووزير خارجية سلوڤاكيا، ووزير العلاقات الخارجية في بنجلاديش.
بدأت الوزيرة كلمتها بالأشارة إلى رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هذا العام، مؤكدة على أن هذا من شأنه أن يعزز أطر التعاون مع القارة السمراء في العديد من المجالات منها الصحة والتعليم والصناعة والسياحة وغيرها.
وأكدت الوزيرة على أن مصر أظهرت صلابة خلال السنوات الماضية وهى الفترة التي شهدت فيها المنطقة العديد من الأحداث والتغيرات، موضحة أن مصر تعد الآن الأسرع نمواً في الاقتصاد على مستوى المنطقة بمعدل 5%، لافتة إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته مصر منذ نوفمبر 2016.
وأضافت أن الحفاظ على أصول التراث الطبيعي والثقافي بصفة عامة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتمكين المرأة والشباب أصبح مهمة قومية لضمان تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة للأمم المتحدة.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن قطاع السياحة في مصر يمثل أحد دعائم الاقتصاد القومي فهو يساهم بنسبة 20% من الناتج الإجمالي المحلى، ويساهم في خلق فرص عمل.
وأكدت أنه في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم مؤخراً، فإن السياحة والسفرهما السبيل لتخطي الحدود بين الدول وبناء جسور من التواصل ونشر مبادئ السلام بين البشر.
وأشارت إلى الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية للمرأة وتعظيم مشاركتها في كافة المجالات، وأضافت أن الأرقام تعكس التزايد الواضح لمشاركة المرأة المصرية في مختلف المجالات حيث تمثل 15% من مجلس النواب و25% من مجلس الوزراء، موضحة أنها أول وزيرة للسياحة في مصر، ومؤكدة على أن الدولة المصرية تضع ملف المرأة على رأس أولوياتها وقد اتخذت العديد من الخطوات الإيجابية من خلال التشريعات المختلفة، مشيرة إلى أن وزارة السياحة تعمل على تدريب المرأة العاملة في القطاع وتوفير بيئة عمل ملائمة لها.
وأكدت على اهتمام الدولة المصرية بالشباب، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها لدعم المشاريع الناشئة للشباب، وتنمية مواهبهم وتشجيعهم على الابتكار.
وتحدثت الوزيرة عن الاستثمار والبنية التحتية في مصر حيث أشارت إلى قيام الدولة بتيسير إجراءات الاستثمار وتشجيع المشاركة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدة أن كل هذه العوامل الإيجابية تبعث على روح الأمل والتفاؤل للمضي قدما.
واختتمت الوزيرة حديثها مؤكدة على حرص الحكومة على تحقيق الإصلاحات التي تم تأجيلها لسنوات مع تمكين المرأة والشباب، لافتة إلى أن هذه عوامل تدعو للتفاؤل لمستقبل مصر والمنطقة.