أهدى الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي باكورة إصدارات مشروع الترجمة المُتخصصة الذي تبنته المكتبة، بمناسبة اجتماع مجلس أمناء المكتبة برئاسة السيسي.
وتشمل الإصدارات «الفرعون الروماني»، وهى موسوعة من ثلاثة أجزاء من تأليف عالم الآثار الألماني جونتر هوليل، وترجمة الدكتور عبد الجواد مجاهد، الأستاذ في جامعة بني سويف.
وتمثل الموسوعة باكورة مشروع الترجمة المُتخصصة الذي يهدف إلى اختيار إصدارات حديثة تسد ثغرات في عدد من مجالات المعرفة، وسيعقبها نشر كتاب «تجارة البن في حوض البحر المتوسط»، الذي صدر باللغة الفرنسية، ثم كتاب «عمارة القاهرة والإسكندرية في النصف الأول من القرن العشرين».
الموسوعة تكشف أن مصر منذ الحقبة الرومانية عكست المقولات التاريخية الشائعة من ولع الغالب بتقليد المغلوب، إذ كانت قوة الحضارة المصرية والديانة المصرية القديمة ورسوخهما سببًا في تأثر الرومان الشديد بهما، وصولا إلى درجة أن الإمبراطور الروماني كان يبدو وهو يؤدي طقوسًا فرعونية.
على جانب آخر، أطلقت مكتبة الإسكندرية في اجتماع مجلس أمنائها سلسلة جسور، التي تهدف إلى ترجمة كتب من مختلف اللغات إلى العربية، بدأتها بكتاب عن البيئة في العلاقات الدولية، وهي عبارة عن سلسلة جامعة برنستون. كما يجري حاليًا الإعداد لترجمات في العلوم الإنسانية من الإيطالية والفرنسية والألمانية والإنجليزية.
وفى سياق متصل، دشنت مكتبة الإسكندرية سلسلة جديدة تصدر عن مركز الدراسات القبطية تحت عنوان «دراسات قبطية» تهدف إلى تعزيز هذا المجال المعرفي الهام، وتقدم دراسات جادة تاريخية وتراثية، حيث أصدرت أول الكتب المنشورة في هذه السلسلة «خطابات قبطية مبكرة» من تأليف الباحث الشاب أحمد نقشارة.
كما أصدرت مكتبة الإسكندرية كتاب «أسلحة المشاة التاريخية» من تأليف الدكتور المصطفى الخراط. ويتناول تطور الأسلحة النارية وصناعتها في مصر من العصر المملوكي حتى عصر أسرة محمد علي.