أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن «الوزارة تولي أهمية خاصة لترميم الأديرة والكنائس الأثرية باعتبارها جزءا أصيلا من التاريخ المصري العريق».
وقال «العناني»، خلال زيارته والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، و40 سفيرًا أجنبيًا للدير الأبيض الأثري بالجبل الغربى بدائرة مركز سوهاج، السبت، إنه يتم حاليًا إجراء دراسات لترميم الدير الأبيض بمحافظة سوهاج.
وأشاد الأنبا أولوجيوس، أسقف ورئيس الدير الأبيض، بالجهود التي تبذلها وزارة الآثار للحفاظ على الآثار، سواء القبطية أو الإسلامية، التي تعد تراثا للعالم أجمع وليس لها مثيل، لافتا إلى أن الدير الأبيض أو دير الأنبا شنودة، يبعد حوالي ٨ كيلومترات عن مدينة سوهاج ناحية الغرب، وأسسه الأنبا شنودة، رئيس المتوحدين عام 441 م، على أنقاض مدينة فرعونية، ولم يتبق من الدير إلا كنيسة مشيدة بالحجر الجيري تم بناؤها بالشكل المستطيل على طراز البازيليكا، وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين، بواجهات من الحجر الجيري ترتفع إلى 29 م تقريبًا.
وقال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة، إن المجلس الأعلى للآثار قام بعمل مشروع ترميم معمارى للكنيسة بالدير الأبيض بسوهاج، شمل صحن الكنيسة بالكامل، وجدران الركن الشمالى الشرقى، حيث تمت إعادة تبليط صحن الكنيسة، والصالات، وحجرة البئر باستخدام الحجر الجيري من نوع المعصراني، وفك الركن الشمالي الشرقي لمبنى الكنيسة، وإعادة تركيب السلم الحجري، وعمل كمر حديد في الأعتاب، وإعادة تركيب أحجار الجدران مرة أخرى بعد أن تم ترقيمها.
وأضاف أن مركز البحوث الأمريكى قام بعمل ترميم معمارى وترميم دقيق، حيث قامت البعثة بتدعيم الجدار الفاصل بين الصحن والصالة الغربية بأحجار جيرية، وترميم الركن الجنوبى الغربى.
من جانبه، قال على أحمد، مدير عام مناطق آثار سوهاج، إنه يجري حاليا إعداد الدراسات والتوثيق الأثري لبدء مشروع جديد لترميم الدير الأبيض بسوهاج، بتكلفة نحو ٣٥٠ مليون جنيه تتضمن الجدارين الشمالي والغربي.