تشهد الدائرتان الأولى والثانية على مقاعد الفردى بمحافظة الدقهلية صراعاً شرساً بين الإسلاميين، وكوادر الحزب الوطنى المنحل، للفوز بمقاعد البرلمان، وينذر هذا الصراع بمعركة شديدة وأعمال عنف وبلطجة خلال عملية التصويت لإثبات الوجود والسيطرة على أصوات الناخبين، خاصة من جانب أعضاء مجلس الشعب السابقين عن الوطنى المنحل، ويرجح احتمال الإعادة على معظم المقاعد.
شهدت الدائرتان تبادل اتهامات بين النور والإخوان حول تمزيق لافتات بعضهما البعض واستغلال الشيوخ فى الدعاية لكل منهما، بينما بدا الصراع حامياً بين مرشحى الحرية والعدالة وأعضاء الوطنى المنحل من جهة أخرى، واتهمت جماعة الإخوان مرشحى «الوطنى» بتمزيق دعايتهم ومنع مسيراتهم، وتم تحرير محاضر متبادلة بين الطرفين.
ففى الدائرة الأولى ومقرها قسم أول المنصورة، وتضم مدينة المنصورة وقرى مركز المنصورة، يتنافس 86 مرشحاً على مقعدى الفئات والعمال، وتنحصر المنافسة على مقعد العمال بين طارق قطب، مرشح حزب «الحرية والعدالة» عضو مجلس الشعب عن الإخوان دورة 2005، وبين وحيد فودة، عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل 2010، وبين محمد عوض شبارة، مرشح حزب «النور» السلفى، المحسوب على الحزب الوطنى المنحل، بالإضافة للواء خالد حماد، عضو مجلس الشعب 2010 مستقل.
وتبادل وحيد فودة وطارق قطب الاتهامات بالتعدى وتمزيق اللافتات، وتم تحرير محاضر متبادلة بذلك بمركز المنصورة.
أما مقعد الفئات فالمعركة عليه أقل شراسة لقلة عدد المنافسين عليه، حيث يخوض المعركة عليه الدكتور يسرى هانئ، مرشح حزب «الحرية والعدالة»، الذى خاض تجربة الانتخابات بدائرة المنصورة 4 مرات سابقة آخرها عام 2005، وتم إسقاطه عمداً من قبل الأمن لصالح مرشح الوطنى إبراهيم الجوجرى، رغم حصول يسرى على أعلى الأصوات، ويحظى يسرى هانئ بتعاطف وتأييد عدد كبير من التيارات السياسية والمواطنين المستقلين، وحرص حزب «النور» على عدم المنافسة على المقعد إكراماً لمكانة «هانئ» السياسية والدينية.
وينافسه على المقعد الدكتور مسعد على محمود، عميد كلية التربية الرياضية سابقاً، مرشح حزب «الوفد الجديد»، ويحظى «محمود» بتأييد عدد من أساتذة الجامعة والطلبة.
ويتنافس معهما ولاء الحسينى، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، الذى اتهم فى انتخابات 2010 بإطلاق أعيرة نارية على أحد منافسيه، ويواجه «الحسينى» غضباً شديداً من أبناء دائرته بسبب تلك الواقعة، وبسبب انتمائه سابقاً للحزب الوطنى المنحل.
أما الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة بلقاس فتضم مراكز بلقاس وطلخا ونبروه وجمصة، وبالتالى أصبحت الدائرة تضم أربع دوائر فى النظام السابق، هى دوائر بلقاس ونبروه وطلخا وجزء من دائرة بسنديلة، التى تكررت فيها حوادث البلطجة والعنف خلال الانتخابات الماضية، ويتنافس فيها 76 مرشحاً على مقعدى الفئات والعمال.
وتشهد الدائرة صراعاً حامياً بين الإسلاميين ممثلين فى حزبى «الحرية والعدالة» و«النور»، وبين الفلول من أعضاء مجلس الشعب السابقين وأعضاء الوطنى المنحل.
حيث يشهد مقعد العمال صراعاً شديداً بين سعد الحلوجى، مرشح حزب الحرية والعدالة، ومحمد إسماعيل، مرشح حزب النور، ويحظى «الحلوجى» بشعبية كبيرة بمنطقة بلقاس لترشحه سابقاً عن الإخوان المسلمين، ويعتمد على الكتلة التصويتية للإخوان المسلمين بمناطق بلقاس ونبروه وطلخا، بينما يعتمد «إسماعيل»، الذى يترشح لأول مرة على التواجد السلفى ببعض قرى طلخا وبلقاس.
ويدخل المنافسة بشراسة عضوا مجلس الشعب السابقان عن الحزب الوطنى المنحل، إلهامى عجينة، الذى كان نائباً عن دائرة بسنديلة، ورفعت البسيونى، نائب نبروه، ويعتمد كل منهما على ثقله الانتخابى فى دائرته السابقة. أما مقعد الفئات فلا يختلف كثيراً عن شكل الصراع على مقعد العمال، حيث يتنافس عليه مرشح حزب الحرية والعدالة حسن الحماقى، ومرشح حزب النور على إبراهيم قطاش، الذى يخوض التجربة لأول مرة، ويدخل المنافسة الخطيب جحوش، عضو مجلس الشعب 2010 مستقل، الذى تمكن من اقتناص المقعد من مرشحى الحزب الوطنى المنحل، ويعتمد «جحوش» على أصوات قرى بسنديلة وعدد من قرى بلقاس، وشهدت دائرة بسنديلة أعمال عنف عام 2010 من أنصار «جحوش» بسبب احتجاجهم على أعمال التزوير لصالح مرشحى الوطنى، وتم تحطيم عدد من الصناديق.