أكدت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن البيت الأبيض يشعر بقلق عميق مما يحدث في مصر، وأشارت إلى أن القاهرة لعبت دوراً حيوياً في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، الأربعاء، إن «دينامكية التغيير في مصر»، جاءت بشكل جذري، لأنه في مرحلة ما بعد مبارك؛ انتقل الكفاح من ميدان التحرير إلى المجال السياسي والاقتصادي للمصانع، حيث ينظم العمال المظاهرات والإضرابات للتعبير عن المطالب السياسية والاقتصادية على حد سواء.
وأوضحت أن الثورات تشكل تهديداً محتملاً للنظام العالمي كله، وأكدت أن الاحتجاجات تعكس الضغوط الاقتصادية والقمع السياسي في الدول العربية.وأضافت أن التحدي الآن هو مواجهة قوة مبارك التي تركها، وهي النخب الاقتصادية في البلاد، لأن الثورة آخذة في الاتجاه نحو فئة محددة.
وأشارت الصحيفة إلى سرعة انتقال ما سمته العملية الثورية من بلد إلى آخر، حيث لا يزال الكل قلقا بشأن انتقال الثورة إلى المملكة العربية السعودية، موضحة أن الأحداث في تونس والقاهرة ألهمت حركات الاحتجاج الجماهيري في مدريد وكاتالونيا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. وتابعت أن مصطلح «الربيع العربي» تغير إلى «الثورة»، مؤكدة أن المصطلح الأول لم يكن يشكل تهديداً للأوضاع الراهنة في العالم.
من جانبها، قالت مجلة «أتلانتيك» الأمريكية، إن التاريخ القديم يقدم فرصة هائلة للثوار في مصر لتعلم الدروس، مشيرة إلى إن هناك وجهات نظر مختلفة حول مدى تحكم الجيش في شؤون البلاد، وكيف يلبي طلبات المدنيين.
وأشارت المجلة في تقرير لها، نشر الأربعاء، إلى أن مصر تفتقر إلى شخصية كاريزمية مثل جمال عبد الناصر، وكل ما هو موجود على أرض الواقع بعض المؤسسات بجانب جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري.
ونصحت المجلة بالعودة إلى قراءة التاريخ لإيجاد إجابات للأسئلة التي يطرحها الواقع المصري، لافتة إلى أن هناك قدر من الانسجام والتشابه بين مصر القديمة ونظيرتها الحديثة فيما يتعلق بالنقاط المصيرية التي واجهتها البلاد على مدى قرن ونصف.
