x

نتنياهو: سنواجه أي تهديد من سيناء بقبضة حديدية..ومعاهدات السلام «ذخر استراتيجي» لنا

الخميس 29-12-2011 17:00 | كتب: محمد البحيري, سوزان عاطف, سارة جميل, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن بلاده ستتصدى بـ«قبضة من حديد» لأى محاولة لاستهدافها من سيناء، مؤكدا تمسك الدولة العبرية بمعاهدتى السلام مع مصر والأردن

 وأشاد نتنياهو، خلال كلمة له أمام البرلمان الإسرائيلى (الكنيست)، مساء الاربعاء، بمعاهدتى السلام الموقعتين مع مصر والأردن، واصفا إياهما بـ«ذخر استراتيجى لإسرائيل»، معربا عن أمله فى أن تثمن أى حكومة منتخبة فى مصر هذا السلام وأهميته بالنسبة للبلدين، وتعهد بإنهاء بناء الجدار الحدودى بين إسرائيل ومصر خلال أقل من سنة.

من ناحية أخرى، أعرب مسؤولون بأجهزة الأمن الإسرائيلية عن مخاوفهم من أن يؤدى بناء الجدار الأمنى على الحدود المصرية إلى تحول الخلايا الفلسطينية والأفارقة للتسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الأردنية، الأمر الذى قد يضطر الجيش الإسرائيلى إلى تكثيف الإجراءات الأمنية هناك. 

وغادر القاهرة مبعوث إسرائيلى، مساء الاربعاء، على متن طائرة خاصة إلى تل أبيب، بعد زيارة قصيرة لمصر، أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين، تناولت تطورات الوضع بالنسبة للعلاقات المصرية الإسرائيلية.

وذكرت مصادر مطلعة بمطار القاهرة أن المسؤول الذى وصل على متن طائرة عسكرية إسرائيلية مكث حوالى ساعة، التقى خلالها مع مسؤولين بجهاز أمنى، بحث خلالها تحويل إسرائيليين للمحاكمة بتهمة تهريب أسلحة إلى مصر.

من جانبه، وصف الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تصريحات نتنياهو بـ«الدبلوماسية»، ردا على تصريحات مسؤولين بجماعة الإخوان المسلمين وحزب «النور» السلفى، ممن أكدوا على احترام معاهدة السلام مع إسرائيل. وقال إن إسرائيل لا تبنى سياستها على التصريحات،

 لاسيما أنها أعلنت عن استعدادها لكل الاحتمالات فى حال تغير الأوضاع بمصر، أو إعادة انتشار القوات المصرية فى سيناء. وتوقع «جاد» أن تكون زيارة المسؤول الإسرائيلى للقاهرة تستهدف نقل رسالة من إسرائيل إلى حركة حماس عبر مصر.

أما الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، فقال إن نتنياهو لم يأت بجديد، لكنه لفت إلى أن التوقيت له دلالته بعد تحقيق التيارات الإسلامية تقدما كبيرا فى الانتخابات البرلمانية وموافقتها على إجراء مباحثات مع إسرائيل،

 مرجحا أن يكون المسؤول الإسرائيلى جاء لمعرفة موقف مصر من الحكومة الفلسطينية الجديدة التى ستتشكل بمشاركة حركة حماس، وإبلاغ القاهرة احتجاج تل أبيب على هذه الحكومة، وقلق إسرائيل من التقارب الملحوظ بين مصر وحركة حماس.

من ناحية أخرى، كشفت الإذاعة الإسرائيلية، الخميس، النقاب عن وقوع خلل فنى خطير هذا الأسبوع فى منظومة «القبة الحديدية»، كاد أن يتسبب بقتل عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين، بعد انطلاق حوالى عشرين صاروخ اعتراض،

عن طريق الخطأ، وسقطت عن ارتفاع وصل إلى أربعة أمتار فقط داخل قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، لكنها لم تنفجر، وتسببت فى خسائر بالمبانى والمعدات تقدر بمليون دولار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية