x

وكالات: جبهات القتال تشتغل في طرابلس

السبت 06-04-2019 02:44 | كتب: وكالات |
الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر حلال تحركهم نحو طرابلس الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر حلال تحركهم نحو طرابلس تصوير : اخبار

أفاد مصدر أمني في حكومة الوفاق الوطني أنّ المعارك جارية في مناطق سوق الخميس والسائح وسوق السبت، جنوب العاصمة، بين قوات المشير «حفتر» و قوات تابعة للحكومة الليبية.
كما أعلن المكتب الاعلامي «للجيش الوطني الليبي» على صفحته على فيسبوك، أن «القوات المسلحة مع الجنود من كل المناطق الليبية يشاركون حاليا في معارك عنيفة في ضواحي طرابلس ضد ما اسموه «الميليشيات المسلحة».
وقد بدأ «الجيش الوطني الليبي» الخميس هجوماً بهدف السيطرة على طرابلس. وأمر السراج القوات التابعة للحكومة وحلفاءها من الفصائل بالتصدي للقوات المهاجمة.
وتقدم مقاتلو حفتر في اتجاه غرب البلاد، وسيطرت قوّات موالية مساء الخميس على حاجز كوبري 27 العسكري الواقع على بعد 27 كلمً من البوابة الغربية لطرابلس، لكن قوات موالية للحكومة طردتهم فجر الجمعة بعد «اشتباك قصير»، بحسب ما أفاد مصدر أمني في طرابلس.
وأوضح المصدر أنه تمّ أسر عشرات من مقاتلي حفتر ومصادرة آلياتهم.
وبحسب صحافي في فرانس برس في المكان، زار السراج، برفقة قادة المنطقة الغربية، الحاجز الذي سيطرت عليه قواته في موكب مؤلف من نحو عشرين آلية، بينها شاحنات مزودة مضادات للطائرات. وتبادل السراج بشكل مقتضب أطراف الحديث مع المسلحين على الحاجز قبل أن ينطلق باتجاه طرابلس.
كانت قوات حفتر قد تمكنت، الجمعة، من الوصول إلى مطار طرابلس الدولي الواقع على بعد حوالى 30 كلم جنوب طرابلس والموضوع خارج الخدمة منذ دُمّر في اشتباكات دارت فيه خلال العام 2014.
وأكّد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا في تصريح لتلفزيون «ليبيا الأحرار» أنّ قوات حفتر تمكّنت من السيطرة على المطار لفترة وجيزة قبل أن تطردها منه القوات الموالية لحكومة الوفاق.
وقال باشاغا «القتال يدور حالياً في منطقة قصر بن غشير» الواقعة جنوب المطار.
بالمقابل أكّد الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري إحراز «تقدّم مهمّ»، الجمعة، معترفاً في الوقت نفسه بالانتكاسة التي تعرّضت لها قواته صبيحة اليوم نفسه حين خسرت الحاجز العسكري الذي كانت سيطرت عليه مساء الخميس والواقع على بعد 27 كلم غرب طرابلس، في هزيمة أُسر خلالها أيضاً بحسب المتحدّث 128 من جنود «الجيش الوطني الليبي».
وأعلن المسماري أنّ المعارك الدائرة منذ الخميس أسفرت عن سقوط خمسة قتلى في صفوف الجيش الوطني الليبي، مؤكّداً أنّ قتالاً يدور على جبهة أخرى قريبة من طرابلس هي منطقة العزيزية التي تبعد 50 كلم جنوب غرب طرابلس.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سُلطتان الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى: حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأّسها فايز السّراج وشُكّلت نهاية 2015 في ضوء اتّفاقٍ رعته الأمم المتحدة، ومقرّها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يُسيطر عليها «الجيش الوطني الليبي».

بدورهم دعا وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى الجمعة إلى «وقف فوريّ لكلّ التحركات العسكرية نحو طرابلس».
وقال الوزراء المجتمعون في دينار في شمال غرب فرنسا في بيان مشترك «نحضّ كل الأطراف المعنيّة على وقف فوري لكل الأنشطة والتحرّكات العسكرية نحو طرابلس، والتي تعرقل آفاق العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتعرّض أرواح مدنيين للخطر وتطيل أمد معاناة الشعب الليبي».
وإذ شدّد وزراء خارجية كلّ من الولايات المتّحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا واليابان في بيانهم على أنّه لا يوجد حلّ عسكري للصراع الليبيـ أكّدوا أنّهم «يعارضون أيّ عمل عسكري في ليبيا».
وقال مضيف الاجتماع وزير الخارجية الفرنسية جان-إيف لودريان ونظراؤه الستّة إنّ «كلّ فصيل أو طرف ليبي يؤجّج الصراع الأهلي إنّما يلحق ضرراً بأبرياء ويعرقل السلام الذي يستحقّه الليبيون».
وجدّد الوزراء دعمهم التامّ لمبعوث الأمم المتّحدة الخاص إلى ليبيا غسّان سلامة في البحث عن حلّ سلميّ للنزاع في هذا البلد.
من جهته قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة «نعتبر أن الأمر الأكثر أهمية هو ألا يؤدي أي عمل إلى حمام دم جديد» في ليبيا.
وكانت واشنطن وباريس ولندن وروما وأبوظبي دعت الخميس «جميع الأطراف» الليبيين إلى احتواء «التوتر فورا».
كما أعربت كندا وتونس عن قلقهما حيال الاوضاع في حين دعت ألمانيا إلى إنهاء «العمليات العسكرية على الفور».
ومن المقرّر عقد مؤتمر وطني ترعاه الأمم المتحدة منتصف نيسان/أبريل في غدامس (جنوب غرب) بهدف وضع «خارطة طريق» تلحظ خصوصا إجراء انتخابات.
ولم تنجح الجهود الدبلوماسية في الأعوام الأخيرة في تحقيق اختراق فعلي من أجل حل سياسي.
وإضافة إلى شرق البلاد، يُسيطر حفتر على أجزاء في الجنوب الليبي الذي يُعدّ منطقةً صحراوية واسعة ومهمّشة، وخصوصا مدينة سبها وحقل الشرارة النفطي الكبير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية