دعا مجلس الأمن الدولى، إلى إنهاء الأنشطة العسكرية الأخيرة في ليبيا، موضحا أنه يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل أن يعم الاستقرار في ليبيا، مطالبا الجيش الوطني الليبي بوقف الهجوم العسكرى على طرابلس.
واتهم الجيش الوطنى الليبى على لسان المسمارى، بريطانيا بدعم الإرهاب، بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على جماعة الإخوان.
وقال مندوب بريطانيا، لدى الأمم المتحدة:»يتعين على قوات حفتر العودة لمواقعها السابقة«، واوضح مندوب ألمانيا في الأمم المتحدة، أن الأنشطة العسكرية الأخيرة تقوض الاستقرار في ليبىا، مشيرا إلى ان مجلس الأمن كان موحدا بشأن رفض التصعيد العسكرى في ليبيا.
وكان رئيس المجلس السفير الفرنسى فرانسوا ديلاتر، طالب قبيل بدء الجلسة المغلقة حول ليبيا، جميع الأطراف للعمل بشكل إيجابي
أكد المتحدث باسم الجيش الليبى، اللواء أحمد المسمارى، مساء أمس، السيطرة الكاملة على مطار طرابلس الدولى وعدد من المناطق الاستراتيجية داخل المدينة، وبعد وقت قصير أعلن فتحى باشاغا، وزير داخلية «الوفاق»، إعادة السيطرة على مطار طرابلس، وكشف أن المعارك مازالت متواصلة في منطقة قصر بن غشير، المجاورة للمطار، والتى أعلنت قوات «حفتر» السيطرة عليها أيضا، فيما أوضح «المسمارى»، في مؤتمر صحفى، أن عملية تحرير طرابلس، التي أطلق عليها اسم «طوفان الكرامة»، انطلقت من مناطق شرق ليبيا إلى الجفرة في الجنوب، ثم إلى الغرب، مشيرا إلى أن القوات قطعت ما يزيد على ألف كيلومتر في طريقها إلى طرابلس ولاتزال متقدمة.
وذكر «المسمارى» أن القوات سيطرت على مناطق العزيزية ومقر اللواء الرابع والهيرة بالكامل، فيما وصلت قوات إلى منطقة السوانى التي تبعد 25 كيلومترا جنوبى طرابلس، وأن «القوات المسلحة فقدت 5 من جنودها، وتم أسر 128 من القوات المسلحة، في عملياتها بمحيط العاصمة بعد خروجها من مدينة غريان»، موضحا أنه جرى رصد بعض التحركات للجماعات المسلحة في محيط منطقة الشويرف والهيشة والسدادة، مشيرا إلى أن الجيش الوطنى على استعداد تام لمواجهتهم.
وأكد أن العمليات لاتزال مستمرة وأنهم لن يتوقفوا حتى إتمام المهمة، وأن هناك ترحيبا كبيرا من أهالى المناطق التي مروا بها، مضيفًا أن الأمر قد حُسم، وأنهم ليس أمامهم إلا النصر فقط، مشددا على أن العمل الإنسانى له أولوية قبل العمل العسكرى، وأن القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر، يتابع تحركات كل الوحدات، وشدد على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم.
يأتى ذلك بعد إعلان الإعلام الحربى للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء أمس.
وقال المكتب الإعلامى للجيش الوطنى الليبى إن «معارك عنيفة تدور في ضواحى طرابلس مع الميليشيات المسلحة».
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن طرفى النزاع في ليبيا دارت بينهما معارك عنيفة، تحديدا بين ائتلاف المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطنى، وقوات الجيش الوطنى الليبى، جنوب العاصمة، حيث مقر الحكومة.
وأفاد مصدر أمنى في حكومة الوفاق الوطنى بأن المعارك جارية في مناطق سوق الخميس والسائح وسوق السبت، جنوب العاصمة.
ودعا وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس، إلى «وقف فورى لكلّ التحركات العسكرية نحو طرابلس».
وقال وزير الخارجية البريطانى، جيريمى هنت، في مؤتمر صحفى مع نظيرته الكندية، في فرنسا، إن بلاده تسعى لزيادة التأثير الأوروبى والبريطانى لحل أزمة ليبيا.