x

المواجهة الأمريكية - الإيرانية تدخل مضيق «هرمز»

الخميس 29-12-2011 16:54 | كتب: سمر النجار |
تصوير : رويترز

بعد التهديد الإيرانى بإغلاق مضيق «هرمز»، إذا تم فرض عقوبات علىصادراتها النفطية، على خلفية الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووى، اتخذت المواجهات بين أمريكا وإيران منحى جديداً، أثار خشية بعض المحللين من شن واشنطن حملة عسكرية ضد طهران أو إحداث مخاطر فى «هرمز»، الذى يعبر من خلاله 40% من النفط العالمى المنقول بحرا.

وقال مدير المركز العربى للدراسات الإيرانية، محمد صالح صدقيان، خلال مقابلة مع «روسيا اليوم»، إن مقاطعة النفط الإيرانى تعد خطوة خطيرة جداً، واعتبر أن تهديد بلاده يعد «رسالة أرادت توجيهها لأمريكا والغرب بشكل عام لعدم تصعيد لهجة الخطاب معها». أضاف الخبير أن التهديد بإغلاق «هرمز»، الذى لا يتعدى عرضه 50 كيلومتراً وعمقه 60 مترا، جاء من قبل العسكريين الإيرانيين، أما المؤسسة السياسية الإيرانية، فتستبعد إغلاق المضيق تخوفاً من التبعات الكبيرة لهذه الخطوة على المستوى الإقليمى والدولى، نظراً لأن منطقة الخليج تعد مصدر مواد الطاقة للعالم.

ونقل موقع «صوت روسيا» عن الخبير فى معهد الاستشراق الروسى، إيرينا فيودرفه، تأكيده على أن «الكثيرين فى الولايات المتحدة يدركون أن بدء حملة عسكرية ضد إيران، خاصة بمشاركة إسرائيلية، سيفتح أبوابا يصعب إغلاقها أو التكهن بنتائجها»، واستبعد فيودرفه «أى عمل عسكرى أمريكى ضد إيران فى قريباً». وأكد أن دول الخليج العربى لن تؤيد حملة عسكرية أمريكية ضد طهران، وأضاف: ردود فعل دول المنطقة ستختلف أيضا إذا تم إغلاق «هرمز»، لأن مصالحها النفطية والمالية ستتعرض لأضرار كبيرة.

يذكر أن إيران، التى هددت أكثر من مرة بإغلاق «هرمز» إذا تعرضت لأى اعتداء أو فرض عقوبات على صادراتها النفطية، تملك كل القدرات لتعطيل حركة السفن فى هذا الشريان المائى المهم، مما يؤدى إلى خسائر كبيرة لإيران نفسها، حيث إنها تسيطر على الجزء الشمالى من المضيق، بينما تسيطر كل من الإمارات العربية وعمان على الجزء الجنوبى منه. وتسير السفن المحملة بالنفط والغاز عبر الجزء العمانى، لذلك يعتبر إغلاق المضيق بمثابة إعلان الحرب على الدول المجاورة، إضافة إلى ذلك لم تنس إيران المحاولة المأساوية لإغلاق المضيق عام 1980، حين ردت عليها الولايات المتحدة بالقضاء على نصف القوات الجوية الإيرانية خلال ساعات معدودة.

وعلى الصعيد الدولى، طالبت فرنسا إيران بالالتزام بالقانون الدولى والسماح بـ«حرية الملاحة» فى «هرمز». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، إن «هرمز يعد مضيقاً دولياً، ومن ثم فإن من حق جميع السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1982 بشأن البحار والملاحة الدولية»، بحسب ما ذكرته قناة «الجزيرة».

فى غضون ذلك، أعلن الأميرال الإيرانى محمود موسوى أن طائرة إيرانية رصدت حاملة طائرات أمريكية فى منطقة المناورات التى تقوم بها البحرية فى منطقة المناورات فى «هرمز» حيث تنتشر سفن إيرانية والتقطت صوراً لها. وأضاف أن «هذا يؤكد أن البحرية الإيرانية تراقب كل تحركات القوات الأجنبية فى المنطقة».

وأكدت إيران رفضها لتحذير أمريكا الذى أكدت خلاله أنها «لن تتسامح مع أى عرقلة لحركة الملاحة البحرية فى المضيق». وكان قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سيارى صرح، فى وقت سابق، بأن إغلاق «هرمز» أسهل «من شربة ماء».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية