x

فرنسا ومعارضون سوريون يشككون فى مهمة البعثة العربية

الخميس 29-12-2011 16:49 | كتب: خليفة جاب الله ‏, وكالات |
تصوير : رويترز

واصلت بعثة مراقبى الجامعة العربية مهمتها فى سوريا، الخميس ، بزيارة 4 مدن هى: درعا وإدلب وحماة ودمشق، بينما أثارت تصريحات رئيس البعثة، الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابى، حول الأوضاع فى حمص ووصفه لها بأنها «غير مخيفة»، شكوكا فى أداء البعثة، حيث اعتبرته أوساط المعارضة السورية «منحازا للنظام».

وانتقدت فرنسا عمل البعثة، وقالت إنها لم تتحقق مما يجرى فى المدينة بشكل جيد، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنارد فاليرو: «وجودهم لم يمنع حمام الدم من القمع المتواصل فى هذه المدينة، ومن الواضح تعرض المظاهرات لقمع وحشى أدى لسقوط قرابة 10 قتلى»، داعيا النظام السورى إلى منح المراقبين حرية التحرك والوصول إلى جميع السكان.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة، الأربعاء ، إلى أن يكون لبعثة المراقبة الحق فى الوصول إلى أى مكان فى الأراضى السورية، للتحقق من حملة قمع الحكومة للمتظاهرين المدنيين. ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، نشطاء حقوق الإنسان إلى التحلى بالصبر، على خلفية اتهامهم البعثة فى ثانى يوم لها بأنها «عديمة الفعالية».

واتهمت مراجعة مسؤولة فى «المجلس الوطنى» المعارض، جامعة الدول العربية، بالانحياز للنظام السورى، ويرى قيادات المجلس أنهم لم يستشاروا فى اختيار البعثة ورئيسها، وأنهم علموا بتركيبة وفد المرافقين من وسائل الإعلام، كما أن «الدابى» كان من بين 3 أسماء عرضت على السلطات السورية الرسمية التى فضلته فى النهاية بحسب ما جاء على موقع «العربية. نت» الإخبارى.

وهدد قادة المجلس بمقاطعة شعبية كاملة للمراقبين، وتخيير الجامعة إما بالعودة إلى المبادرة والعقوبات العربية، أو إنهاء دورها برفع الملف إلى مجلس الأمن الدولى.

وفى المقابل، نفى «الدابى» ما تردد عن منع الحكومة السورية المراقبين من زيارة مناطق أو عرقلة زيارتهم مناطق أخرى فى حمص -فى تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية الخميس .

من جانبها، وصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، «الدابى»، بأنه «أسوأ مراقب لحقوق الإنسان فى العالم»، حيث إنه كان مسؤولا عن إنشاء ميليشيات «الجنجاويد»، المتهمة بالقيام بعمليات تطهير عرقى بإقليم دارفور، مما أدى إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضده.

من جانب آخر، كشف مصدر دبلوماسى بالجامعة العربية أن بعثة الجامعة، الخاصة بمراقبة الأوضاع فى سوريا، لم ترسل أى تقارير طوال يوم الأربعاء، وحتى ظهر الخميس، وهو ما يتناقض مع ما كان مخططا له قبل سفر البعثة من أنها سترسل تقارير على مدار اليوم.

وتفرض الجامعة حالة من التعتيم على أى تفاصيل أو تقارير خاصة بالبعثة، حيث يرفض مسؤولو غرفة العمليات، التى أنشأها الأمين العام فى الأمانة العامة للجامعة لتلقى التقارير على مدار الساعة من البعثة، الإدلاء بأى تصريحات حول أى عقبات أو مشكلات تعترض أعمال المراقبين، مرجعين ذلك إلى الانشغال الشديد، وتواصل الاجتماعات الخاصة بمتابعة تحركات البعثة.

ودعا ناشطون سوريون على صفحة «الثورة السورية» إلى الاعتصام اليوم الجمعة تحت اسم «الزحف إلى ساحات الحرية»، وقالوا على الصفحة: «سنذهب بصدورنا العارية إلى ساحات الحرية كما فعلناها مرارا فى ساحات سوريا الطاهرة»، وأشاروا إلى أن ساحات العاصى فى حماة، والحرية فى حمص، وساحات المدن الأخرى، شاهدة على سلميتهم، ووجهوا رسالة إلى المراقبين يطلبون منهم فيها أن يروا المعاناة التى واجهتهم خلال ما وصفوه بالحراك السلمى الممتد على مدى أشهر الثورة.

من جانب آخر، أعلنت الحكومة السورية إطلاق سراح 755 من المعتقلين بسبب الاحتجاجات ممن «لم تلطخ أياديهم بدماء السوريين» - حسب وصف التليفزيون السورى.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى فى سوريا، الأربعاء ، بلغ 28 شخصا على الأقل بينهم 3 أطفال قتلوا برصاص قوات الأمن فى عدة مدن سورية. وبحسب الهيئة، سقط معظم القتلى فى حماة، حيث قتل 7 أشخاص، كما سقط 4 فى إدلب بينهم طفلة عمرها 3 سنوات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية