أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الحكومة مسؤولة عن توفير البيئة المواتية والموارد المالية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتى تشمل القضاء على الفقر والجوع وتوفير الرعاية الصحية اللائقة والتعليم الجيد، مؤكدة دور الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية في توفير البيانات والمعلومات عن المناطق الفقيرة وخريطة بالأسر وكيفية إنفاقها لمواردها.
وقالت الدكتور غادة والي – خلال مشاركتها في جلسة بعنوان «التعليم والبحث وأهداف التنمية المستدامة» ضمن فاعليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي والتى شهدها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والجراح العالمي مجدي يعقوب- إننا نحتاج لمزيد من الأبحاث تكون أكثر توجهاً في المجالات ذات الأولوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واستعرضت والي أهم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة وتتمثل في توفير التمويل والموارد، والمشاركة المجتمعية، والتفاوت في قدرات إدارة وتنفيذ المشروعات، وأهمية التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى، وقالت إن هناك التزام وفقا لاستراتيجية 2030 بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيدة بالدور الذي تقدمه مؤسسة مجدى يعقوب للقلب لكافة المواطنين.
من جانبه، أكد الدكتور مجدى يعقوب أنه من الضرورى أن نهتم بخدمة الإنسان من خلال أن توجه الأبحاث لمصلحة السكان المحليين، قائلا: "إننا نخصص 80% من مواردنا للبحث العلمى على مستويات مختلفة بحيث يمكن من خلالها معالجة المشكلات التي نواجهها، فلدينا ألف مريض وأسرة ورثوا أمراض القلب، لذا علينا فهم التتابع الوراثى من خلال وضع قاعدة بيانات تتضمن كل ما وصل إليه العالم الغربى والمتقدم في هذا المجال".
وأشار يعقوب إلى ضرورة إعطاء الحرية الفكرية للباحثين وتوجيههم في المسار الصحيح، فالعلم هو البحث عن الحقيقة والعمل فيما يسمى (أبحاث السماء الزرقاء) والتى تعنى التزاوج بين فضول الشباب وما لديهم من قدرات فائقة، مشيراً إلى ضرورة أن نعمل سويا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بدوره، استعرض الدكتور خالد طوقان مدير مشروع السيزامى بالأردن أهداف المشروع ودوره في تنمية القدرات والمهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحاً أن السيزامى نموذج تنظيمى للطاقة النووية، يضم مجموعة من العلماء يعملون في مختلف المجالات كالفيزياء والكيمياء والطب.
وأضاف أنه بحلول عام 2022 سيكون هناك مشروع طبى هام في مجال الصحة، مؤكداً أن السيزامى تعمل بالطاقة الشمسية من أجل توفير الطاقة الكهربائية، كما تم عرض فيلم تسجيلى عن أنشطة السيزامى ودورها.
من جهته، أشار إبراهيم لافيا رئيس وفد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر إلى ضرورة التعاون بين القطاع الخاص والعام والأكاديمى، موضحا أن العالم يتجه نحو عمل تكتلات تجمع جميع الجهات المعنية الحكومة والقطاع الخاص والأكاديمى، مستعرضا الأنشطة والإنجازات التي حققها الاتحاد الأوروبى ومنها: برامج لدعم البحث العلمى في المجالات ذات الأولوية مثل الماء والمواد الغذائية والطب والأدوية.
وأشاد لافيا ببرنامج (إيراسموس+) والذى يغطى 21 هدفا من إهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لابد من التزام جميع الأطراف والتحلى بالمسئولية، وذلك من خلال مراكز التميز والتفوق والكوادر الجامعية والعلمية وتوفير التمويل اللازم.