في بداية القرن الماضى، كان متوسط عمر الإنسان ٤٦ عاما، وفى منتصف القرن وصل إلى ٦٦ عاما، وارتفع في بداية هذا القرن إلى ٧٥ عاما. تشير هذه الإحصائيات، إلى احتمال ارتفاع متوسط عمر الإنسان بسبب التقدم الطبى المتسارع. فقبل مائة عام، كان مرض الطاعون فتاكا، يقتل ٨٠ ٪ من سكان المدن في أوروبا. والإنفلونزا الإسبانية قتلت ما يقارب نصف مليار مريض. أما حالياً، انتشرت وسائل التطعيم واختفت بعض الأمراض. العالم «Steven Pinker»، الدكتور في جامعة «هارفارد» يرى أن هذه الفترة من تاريخ البشرية، هي الأكثر مسالمة. وأن عدد الأشخاص، الذين سترتفع متوسط أعمارهم إلى ٨٠ عاما، هم ثلاثة أضعاف عددهم حاليا. اتجه العلماء في عام ٢٠١٤ لإجراء تجارب عن الشيخوخة، على حيوانات التجارب. فوجدوا أن تقليل نسبة الطعام المتناول، من الممكن أن يزيد عمر الفئران إلى الضعف. وقاموا بتقديم نفس النصيحة للإنسان. بل حددوا الجزء المسؤول في جسم الإنسان عن التجديد والإصلاح. وهو هرمون «GDF11» في الدم. حيث يساعد على منع تدهور الحمض النووى، وزيادة الصمود بالعضلات. فلا يوجد شىء على هذه الخليقة سيستمر إلى ما لا نهاية. فلابد من نهاية لرحلة الإنسان.
د. محمد إبراهيم بسيونى- عميد طب المنيا السابق