سَجِلْ.. أنا عربى
أنا حلبى.. دمشقيٌ..
أنا عربى.. وعندى ملءُ الأرضِ من ولدِ.
تُناطحُ أعتى أحلافِ..
من المستخْرِبِ الغربى..
أنا الشامُ.. أنا اليمنُ..
أنا ماءٌ.. يصبُ في دجلةَ العذبِ..
ليروى كل ظمآنٍ.. ويهدم رَبْعَ مغتصبى..
أنا نورٌ.. يحيل الظلمةَ الحلكاءَ
من بغدادَ إلى عدَنِ.
ويروى قصةً عصماءَ.. لجيلٍ يأتى من بعدى.
أنا عربى.. أنا قدسى..
بأرضِ المحشرِ وطنى.
وأبى كان حداداً.. يجَهِزُ سيفَ معتصمِ
وجدى كان فلاحاً.. في حقل التين والزيتونِ
يُعِدُ مطاعمَ الجُندِ.
وأولادى قد ورثوا.. عن الأجدادِ ذا الغضبِ.
وينتظروا.. ليوم الفتح مُقْتَحِمِ.
في مكةَ نورُ أفلاكٍ..
تَدفقَ من سَنا نسَبى.
أنا عربى.. حذارى حذارى من غضبى
أنا إن كنتُ في لعبِ.. في يومى هذا وفى تعبِ
فإنى أنذرُ البطحاءَ.. سأهتكُ عِرضَ مغتصبى.