تصدر نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، اهتمامات وعناوين صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الخميس، حيث أبرزت الصحف لقاء الرئيس مع انطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، واجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، واجتماعه أيضا مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ففي صفحتها الأولى وتحت عنوان، «أزمات المنطقة والإرهاب وأفريقيا تتصدر مباحثات السيسي وجوتيريش»، ذكرت صحيفة (الأهرام)، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بحث، في لقائه مع أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، أمس، سبل تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة الدولية، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، والقضية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي استعرض، أيضا، التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وعلى رأسها الإرهاب والدور الذي تقوم به الأمم المتحدة للقضاء على تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن مصر ستواصل تعاونها مع الأمم المتحدة في هذا المجال، من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة بالتنسيق مع أجهزة المنظمة الدولية المعنية؛ فضلا عن تنفيذ الإستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن سامح شكرى، وزير الخارجية أوضح، في مؤتمر صحفي عقده مع جوتيريش عقب مباحثاته مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية، أن المباحثات تطرقت إلى الاهتمام الذي توليه مصر لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في مجالي حفظ السلام والتنمية؛ لاسيما في إطار الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، وتطلع القاهرة لدفع التعاون بين المنظمتين، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندتى 2030 و2063 والتعامل مع تحديات السلم والأمن بالقارة.
ومن جانبه، أكد جوتيريش أن الجولان المحتلة أراض سورية، مشيرا إلى حرص الأمم المتحدة على وحدة الأراضي السورية، ومنع أي قرار سالب يؤثر على وضع الجولان.
وشدد على أن مصر شريك أساسي للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وأن التعاون بينهما ممتد في العديد من المجالات لتحقيق الأمن والسلام، معربا عن امتنانه للجهود المصرية من أجل التوصل إلى تسوية للقضية الليبية.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطينى ـ الإسرائيلي، نوه جوتيريش بالجهود الكبيرة لمصر ودورها في وقف تصاعد الوضع بغزة وتقديم المساعدات الإنسانية في القطاع وجهود توحيد الصف الفلسطينى، مؤكدا سعيه للتوصل إلى حل إقامة دولتين وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق استقرار المنطقة. وبالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب، قال جوتيريش: عقدنا قمة تضم جميع الأطراف المعنية منذ شهور ونسعى لعقد قمة أخرى في نيروبى لمحاربة الإرهاب في إفريقيا ونعى خطر المحاربين الأجانب وليس هناك دولة واحدة يمكنها حل المشكلة بمفردها«.
وأوضح أنه تم الاتفاق بين مصر والأمم المتحدة على تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال 3 ركائز أساسية وهي: تحقيق السلام، وفرض الأمن، والتنمية المستديمة. وأشار إلى الوثيقة التي أصدرها الأزهر والكنيسة المصرية لنشر مفاهيم السلام ونبذ العنف الطائفى.
وتحت عنوان «الرئيس يتابع جهود الحكومة للارتقاء بمنظومة الكهرباء»، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة بالانتهاء من تنفيذ المشروعات الجديدة للطاقة الكهربائية ورفع كفاءة المشروعات القائمة، والاستمرار في عملية تطوير شبكات النقل والتوزيع وفقا للبرنامج الزمنى المحدد.
وأضافت «الأهرام» أن الرئيس شدد، خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ضرورة تحقيق الاستيعاب الكامل لزيادة الاستهلاك ومواصلة تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، لاسيما بمحافظات الصعيد والمناطق النائية، وذلك في ضوء الأهمية القصوى لقطاع الكهرباء في تلبية احتياجات مصر التنموية.
وطالب الرئيس، خلال الاجتماع، بمواصلة جهود تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، في ضوء ما تحققه تلك المشروعات من تعزيز للمصالح المتبادلة وتعظيم للاستفادة من الطاقة الكهربائية على مدار العام سواء بالاستهلاك المحلى أو التصدير فيما بين الدول التي تتصل بشبكات الربط.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، قوله إن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على جهود الارتقاء بمنظومة الكهرباء في مصر، حيث عرض وزير الكهرباء خطوات التطوير الشامل لشبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم للشبكة القومية للكهرباء على مستوى الجمهورية، وتطورات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى مع السودان، ومستجدات إنشاء البنية التحتية الكهربائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفى العديد من المشروعات المختلفة الأخرى الجارى إنشاؤها في جميع أنحاء الجمهورية.
وقد عرض الدكتور محمد شاكر، خلال الاجتماع، تطورات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى مع السودان، موضحاً أنه تم الانتهاء من تنفيذ خط الربط من الجانب المصري، كما عرض وزير الكهرباء خطط مصر لزيادة شبكات الربط مع الدول العربية والإفريقية، فضلاً عن خطط تصدير الكهرباء إلى أوروبا عبر قبرص، كما عرض خطوات تطوير التغذية الكهربائية لمنطقة شرق العوينات في سياق اهتمام الدولة بتعزيز الجهود التنموية بها.
وفي متابعتها لنشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضا، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس السيسي وجه بالاستمرار في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبنيته الأساسية، باعتباره أحد ركائز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة؛ فضلاً عن دوره الهام في توفير أفضل الخدمات للمواطنين.
كما وجه الرئيس بالعمل على الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونياً، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، وبما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضحت (الأخبار) أن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن الاجتماع جاء في إطار متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار خطط الوزارة للمشاركة في جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، والمساهمة في خطة الحكومة للتحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية وترسيخ الاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تعظيم قدرات الدولة ومساندة جهود دفع التنمية في مصر.
وذكر المتحدث الرسمي أن الوزير عرض، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من قبل الوزارة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار خطة الدولة الشاملة للتنمية، والتي شملت إعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعي والذي يعد أحد الصناعات العالمية الهامة التي تتعامل مع مختلف مجالات الحياة، فضلاً عن مشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي سيضم مبني الابتكار ومعهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات، وكذلك أكاديمية تكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تضمنت المشروعات مجمعات التدريب والإبداع التكنولوجية بالجمهورية، ومشروع العلاج والتشخيص عن بعد، ومركز الصحة المعلوماتية.
وفي الشأن المحلي وتحت عنوان «الحكومة توافق على قوانين زيادة الأجور والمعاشات وحركة الترقيات»، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن مجلس الوزراء وافق على مشروع قانون زيادة المعاشات بنسبة ١٥٪ اعتباراً من أول يوليو القادم بحد أدني ١٥٠ جنيها شهرياً ووضع حد أدني للمعاشات بواقع ٩٠٠ جنيه شهرياً على أن تتحمل الخزانة العامة للدولة الأعباء المالية المترتبة على ذلك.
جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة أمس برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كما وافق المجلس على مشروع قرار بقانون بتحديد حد أدني للعلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بمبلغ ٧٥ جنيها اعتباراً من أول يوليو القادم ومنح العاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية علاوة خاصة بنسبة ١٠٪ من الاجر الاساسي في ٣٠ يونيه ٢٠١٩ بحد أدني ٧٥ جنيهاً.
كما وافق المجلس على منح المخاطبين بقانون الخدمة المدنية وغير المخاطبين به حافزاً شهرياً ١٥٠ جنيهاً على أن يستفيد من هذا الحافز من يعين بعد هذا التاريخ.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار بشأن تسكين وترقية الموظفين بالوحدات الذين أتموا المدد البينية اللازمة للترقية إلى المستويات الوظيفية الأعلى وسيتم إحالة القوانين سالفة الذكر إلى مجلس النواب لإقرارها.
وأكد الدكتور مصطفي مدبولي أن قيمة ما ستتحمله الموازنة العامة للدولة لزيادة الأجور والمعاشات ٦٠ مليار جنيه وهي زيادة غير مسبوقة تعكس حرص الدولة على البعد الاجتماعي خاصة أنها تتضمن أكبر حركة ترقيات للعاملين في الدولة.
كما ذكرت (الأخبار) أن الدكتور مصطفي مدبولي عقد اجتماعا وزاريا امس لمتابعة استراتيجية الحكومة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، بحضور وزراء الانتاج الحربي، والتنمية المحلية، والتجارة والصناعة، وقطاع الاعمال العام والنقل ورئيس الهيئة العربية للتصنيع.
وأضافت الصحيفة أن مدبولي أكد، خلال الاجتماع، اهتمام الدولة بمواكبة التطور التكنولوجي العالمي، بالاتجاه إلى تصنيع السيارات التي تعمل بالكهرباء، ووجه بتشكيل لجنة وزارية للتفاوض ودراسة العروض المقدمة من الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع السيارات والاتوبيسات الكهربائية، تنفيذا للتكليفات الرئاسية بتوطين استراتيجية تصنيع السيارات الكهربائية في مصر.
كما أكد رئيس الوزراء أن الحكومة يجب أن تكون لديها خطة طموح لاستبدال كل الاتوبيسات القديمة والمتهالكة التي تعمل بالسولار بما فيها أتوبيسات السياحة والمدارس باتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء خلال السنوات الخمس القادمة.
وأضاف مدبولي أن هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي للعمل على توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر، لأنها تُعَـد مستقبل صناعة السيارات في العالم، ولذا فقد سعت الحكومة لتدشين تعاون مع الشركات العالمية التي تعمل في مجال تصنيع السيارات الكهربائية.
ونقلت صحيفة (الأخبار) عن المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، قوله إنه في ضوء وجود طلب متزايد من شركات تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية على استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وسعيها لإقامة شراكات واستثمارات في مجال صناعة السيارات الكهربائية، فقد وجه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تتولي التفاوض ودراسة العروض المقدمة من الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع السيارات والأتوبيسات الكهربائية، حتي يتسني اختيار أفضل العروض.
وشدد مدبولي على ضرورة الاهتمام بالشركات المحلية العاملة في مجال إنتاج الأتوبيسات، ومساندتها لتكون قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال تصنيع الأتوبيسات التي تعمل بالكهرباء.
وعرض د. محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الإجراءات التي سبق أن قامت الوزارة باتخاذها لتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بالسعي لتوطين صناعة السيارات والأتوبيسات الكهربائية، حيث قامت بالتفاوض مع 12 شركة عالمية، وخلصت نتائج التفاوض إلى استعداد إحدي الشركات الصينية للقيام بالتصنيع المشترك للأتوبيسات الكهربائية في مصر، وسيتم إحالة تفاصيل العرض الصيني إلى اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء لدراسته من كافة الجوانب.
وعودة إلى صحيفة (الأهرام)، التي ذكرت في صفحتها الأولى، تحت عنوان «بن صالح رئيسا مؤقتا للجزائر»، أن المجلس الدستوري في الجزائر أعلن ثبوت حالة الشغور النهائي لمنصب رئيس البلاد عقب إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتافليقة استقالته من منصبه.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يتولى عبدالقادر صالح رئيس مجلس الأمة مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوما بحسب الدستور، تنظم خلالها انتخابات رئاسية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن إعلان بوتفليقة استقالته أثار ردود فعل واسعة حيث ضجت شوارع العاصمة الجزائرية بمظاهر الفرح، مضيفة أن المحامي مصطفى بوشاشي أحد زعماء الاحتجاجات، قال إن قرار بوتفليقة بالتنحي لن يغير من الأمر شيئا والاحتجاجات مستمرة.