الغضب يلوث جو التعاملات فيما بيننا ويقودنا إلى توقعات وشكوك ويزيد الأمور تعقيدًا، فيأكل كل ما هو طيب ويدمر العلاقات، ويستنزف الطاقات، فتقسو القلوب فتزداد العلاقات سوءًا. يقول «إيمانويل كانت»: «الغضب هو العقاب الذي نعاقب به أنفسنا على خطأ اقترفه شخص آخر». يخاف البعض من التعبير عن مشاعرهم بصراحة وقت غضبهم، فيصمتون. فيتصاعد بداخلهم الغضب، ويتركهم في دوامة القلق والحيرة والظنون. وقد يفعلون ذلك خوفًا من أن يقال عنهم إنهم مثيرون للمشاكل. العقلاء وأصحاب النظرة الحكيمة لديهم من المقدرة والأساليب من الإبحار فوق الأمواج العاتية، والتحكم في الأمور والانتباه إلى ما يدمر العلاقات، ويخبرونك عن مشاعرهم بكلمات لا لَبسَ فيها وبصورة محببة. فيحدث التوازن الراقى في العلاقات.
عصام كرم الطوخي- خبير تنمية بشرية