أظهرت دراسة طبية إنخفاض معدلات الإصابة ووفيات سرطان البروستاتا في العديد من البلدان، في الوقت الذي تقدمت فيه الولايات المتحدة هذه الدول لتشهد أكبر انخفاض في معدلات الإصابة بالمرض.
أخبار متعلقة
وقالت الباحثة في «الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان (AACR) «ماريبى فريمان» تشير الدراسات السابقة إلى تباين كبير في معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا، بسبب عوامل تشمل ممارسات الكشف وتوافر العلاج والعوامل الوراثية.
وأضافت، في بيان صحفى: «أنه من خلال مقارنة معدلات الإصابة في البلدان المختلفة، يمكننا تقييم الاختلافات في ممارسات الكشف والتحسينات في العلاج.
وفحص الباحثون بيانات طويلة الأجل وقصيرة الأجل من 44 دولة مع بيانات الإصابة و71 دولة مع بيانات وفاة سرطان البروستاتا.. ومن بين الدول الـ 44 التي تم تقييمها لحدوث الإصابة، ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان البروستاتا في أربعة بلدان وانخفضت في سبع دول، مع انخفاض أكبر في الولايات المتحدة. وظلت المعدلات مستقرة في 33 دولة أخرى، من بين 71 دولة تم تقييمها لمعدلات وفيات سرطان البروستاتا، وكانت هناك انخفاضات في 14 دولة، وزيادات في ثلاثة بلدان، ولم يحدث تغيير في 54 دولة.
واعتبارا من عام 2012، كان سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في 96 دولة والسبب الرئيسي للوفاة في 51 دولة، وفقا للدراسة.
وقالت فريمان إن النتائج تؤكد فوائد فحص مستضد البروستات المحدد، مشيرة إلى أنه في الولايات المتحدة ارتفعت معدلات الإصابة من الثمانينيات إلى أوائل التسعينيات، ثم انخفضت من منتصف 2000 إلى 2015، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة استخدام فحص PSA.
وقال الباحثون إن هذا النوع من الفحص أقل توفرًا في الدول الفقيرة، مما يعني أن الرجال هناك أكثر عرضة للتشخيص في المراحل اللاحقة من سرطان البروستاتا وأكثر عرضة للموت، مشيرين إلى أن بعض الدول تخطط لتقليص توصيات فحص PSA بسبب المخاوف من المعالجة الزائدة لسرطان البروستاتا والتي لن تسبب الأعراض أبدًا.
