قال عضو المجلس المركزى لحزب الشعب الجمهورى المعارض في تركيا، دانيز شام أوغلو، إن حزب التنمية والعدالة خسر الانتخابات في 5 ولايات كبرى، لفشله في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وأوضح دانيز، القيادى بالحزب الذي أسسه كمال أتاتورك، في حوار لـ«المصرى اليوم»، أن أردوغان حاول قطع الإنترنت عن المناطق التي فزنا بها، موضحا أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، باع المرافق العامة لقطر واليابان.. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. هل تفاجأتم بفوزكم في الانتخابات المحلية في أكبر 5 ولايات؟
- لا لم نتفاجأ، لأن حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان فضح بسبب الأزمة الاقتصادية التي لم يستطع إيجاد حلول لها، وبسبب تفرد أردوغان بالسلطة واستبعاد مراكز القوى داخل حزبه، مما أدى إلى خروقات كبيرة، لذلك توقعنا أننا سنفوز، ومنذ عام 2002 كانت حساباتنا كمعارضة غير دقيقة، ولم ندرس الشارع بالشكل الصحيح، لذلك كنا نخسر دائما.
■ أعلن حزب أردوغان أنه سيقدم طعنا في أنقرة على فوزكم؟
- الحزب الحاكم قدم طعنا في أنقرة وإسطنبول، ولكنه لن يستطيع فعل شىء، لأن المسؤول عن الانتخابات هو من أصدر الأرقام التي أوضحت أن مرشحنا فاز بفارق21 ألفا و800 صوت، والفرز يدوى ولا يمكن المساس به.
■ هل نعتبر أن فوزكم يمثل صفعة قوية لأردوغان؟
- لا، لا نريد أن نسميها صفعة، بل بداية النهاية لأردوغان، لأن فوزنا في الخمس ولايات الكبرى «أنقرة وإسطنبول وأزمير وإدرنة وأنطاكيا» أي أن 23 مليون مواطن معنا، مقابل 18 مليون مواطن معهم، وذلك سيفتح لنا المجال لمحاسبة أردوغان على الفساد الذي يفعله، فهناك ملفات على الطاولة، مثل صفقات عقود بيع جسور إسطنبول لشركات يابانية بأسعار زهيدة، وبيع معمل صناعة الدبابات «بى إم سى» لقطر بمبلغ 50 مليون دولار، وبيع بعض المرافق العامة والموانئ.
■ ومن سيقف معكم في كشف الفساد؟
- نحن دولة ديمقراطية، وبالتأكيد نسيطر الآن على مقاليد الحكم لأننا نسيطر على الولايات الكبرى ونحكم كل المحليات والإدارات التي ستحقق في كل هذا الفساد.
■ وهل سيقف حزب أردوغان صامتا؟
- لن يتجرأ على فعل شىء.
■ وأخيرا.. كيف سارت الحملة الانتخابية؟
- في الولايات الشرقية، حاول حزب العدالة والتنمية قطع الإنترنت للتواصل مع المراكز بعد علمهم بفوزنا، ومؤسسة الكهرباء هي المسؤولة عن الإنترنت، وهى تابعة لحزب الحرية والعدالة.