أكد الدكتور أحمد ترك، مدير عام مراكز التدريب بوزارة الأوقاف، أن الشخصية المصرية تصدر كل الخير الذي لديها للعالم منذ آلاف السنين، والمصري لديه صفات من جدودنا القدامى ويمارس الخير دون شعور، مشددًا على أن النمط الإنساني للمصريين في تكوينه ليس متطرفا.
وقال «ترك» خلال ندوة «الشخصية المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف» ضمن فعاليات معرض الإسكندرية للكتاب المنعقد حاليًا بمكتبة الإسكندرية، الإثنين، إن «التطرف أصله فكرة ونمط إنساني كلاهما معا، فالشخص ذو النمط الإنساني المتطرف يجد فكرته في أي أيديولوجية ويستغلها من أجل تأكيد رأيه وفكرته المتطرفة».
وأشار إلى أن «التطرف دخيل ولا يستطيع السيطرة على بلادنا مهما حدث، مضيفا أن الحروب الحديثة على المصريين تسمى بحروب الجيل الرابع وهي محاولة تفتيت مؤسسات الدولة واستخدام العملاء والخونة وتسليط الضوء عليهم، واستخدام القوى الناعمة».
ومن جانبها، قالت الدكتورة نهلة سعودي، مدرس علم الاجتماع الثقافي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، إن «التطرف غير موجود بالشخصية المصرية بالرغم من محاولة زراعته منذ عشرات السنين والإرهاب فكرة وعلينا محاربتها، فمصر تحيطها المخاطر من كل الجهات، مشيرة إلى أن للمصريين سمات مشتركة بصفة عامة تميزهم عن أي شعب آخر».
وأشارت «سعودي» إلى أن «العولمة تحاول محاربة الشخصية القومية، والعلاقة بين المصريين والجيش علاقة حقيقية جدا وفريدة وكلاهما سند لبعضهم البعض ولا أحد يستطيع الوقوف وحده بدون الآخر»، مؤكدة أنه «يجب أن يكون لدينا إستراتيجية كاملة لمواجهة التطرف يشترك بها كل المجتمع وليس جهة واحدة، ويصبح كل مصري جندي مجند في مجاله، وعلينا أن نشعر كل شخص بأن دوره مهم وعدم وجوده سيوقف المسيرة، وإذا حدث ذلك لن يستطيع الإرهاب تدميرنا».