تساءلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، عن السبب الذي يكمن وراء اتهام السلطات المصرية للإسرائيلي «إيلان جرابيل» بالتجسس لصالح الموساد، معتبرة أن ما يثير القلق في إسرائيل من هذه القضية هو كونها مؤشرا على الاتجاه السلبي الذي يسيطر على القاهرة والذي سيؤدي إلى تدهور العلاقات مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة، في تقرير لها الأربعاء، إلى أن إسرائيل تدرك تماماً أن الحكومة المصرية الحالية تحاول إلقاء اللوم عليها في حالة عدم الاستقرار المنتشرة في البلاد وكذلك أعمال العنف التي خلفت قتلى وجرحى، مضيفة أن القبض على «جرابيل» يشير إلى رغبة الحكومة المصرية في أن تنأى بنفسها عن إسرائيل في الوقت الذي تتحالف فيه مع العناصر الإسلامية «الأكثر تطرفاً».
وحذرت الصحيفة من أنه على الرغم من أن القبض على «جرابيل» لا يعني أن مصر ستلغي معاهدة كامب ديفيد بشكل فوري، فإنها ربما تقوم على المدى البعيد بإلغائها، وهو ما يتطلب أن تنتبه له القيادة الإسرائيلية.
في سياق موازٍ، قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن إسرائيل تقدر أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء القبض على جرابيل هو «حاجة الحكومة المصرية الانتقالية لإثبات أن المجلس العسكري يسيطر على الأوضاع، وأنه يحقق الأمن لمواطنيه».
من جانبه، زعم موقع «دبكا» الاستخباري الإسرائيلي أن واشنطن وإسرائيل لجأتا لقنوات «خلفية» للإفراج السريع عن الجاسوس الإسرائيلي، قائلاً إنه وفقاً لمصادر سرية له فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بشكل عاجل ورفيع المستوى في القاهرة من أجل الإفراج عن جرابيل.
واتهم الموقع، في تقرير له الثلاثاء، السلطات المصرية بـ«زرع فضيحة التجسس الإسرائيلية على الصفحات الاولى في جميع أنحاء العالم كجزء من حملة مدروسة لتشويه اسم إسرائيل»، مؤكداً أن إثارة المشاعر المعادية لإسرائيل في الشارع المصري سيفيد في تحويل الرأي العام المصري من الفوضى وعدم وجود «يد حازمة» على رأس الحكومة في القاهرة، على حد قوله.