ينتظر مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة هانى أبوريدة، رد ناديى الأهلى والزمالك على خطاب الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» بنقل مبارياتهما في دور الـ8 لبطولتى دورى الأبطال والكونفيدرالية، خلال شهر إبريل الجارى، إلى ملعب آخر بدلًا من برج العرب بسبب شكوى عدد من الأندية الإفريقية من سوء أرضية الملعب نتيجة ضغط المباريات التي تُقام عليه سواء في الدورى الممتاز أو البطولات الإفريقية للمنتخبات الوطنية والأندية.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك اقتراحًا بنقل مباريات الأهلى الإفريقية إلى استاد السويس الجديد، في الوقت الذي يرغب فيه مسؤولو الزمالك في إقامة مبارياته في الكونفيدرالية على ملعب بتروسبورت باعتبار أن الفريق يخوض مبارياته المحلية على الملعب نفسه بشرط الموافقات الأمنية التي تسمح بتغيير ملعب الناديين.
وتصاعدت أزمة ضغط المباريات على ملعب برج العرب خلال الساعات الماضية، عقب مباراة القمة بين الزمالك والأهلى، والتى أُقيمت السبت، وانتهت بالتعادل السلبى، والمؤجلة من الجولة السابعة عشرة من الدورى الممتاز، حيث نال اتحاد الكرة قسطًا كبيرًا من الاتهامات سواء من جانب مسؤولى الزمالك أو الخبراء لعدم نقل المباراة، ما أثر سلبًا في أداء اللاعبين بسبب سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار بغزارة، ما أفسد متعة متابعة لقاء القمة الذي تنتظره الجماهير.
ووفقًا لمصدر مسؤول داخل اتحاد الكرة- رفض ذكر اسمه- فإن هناك أربعة أسباب أدت إلى صعوبة نقل المباراة إلى ملعب آخر غير برج العرب، قبل إقامة القمة في الساعات الأخيرة، أولها أن الموافقات الأمنية لنقل أي مباراة يجب أن يتم إرسالها قبل فترة وجيزة حتى تتمكن القوات من تأمين اللقاء، خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بأهم مباراة في المسابقة، والسبب الثانى يتمثل في صعوبة نقل الإعلانات الخاصة بالرعاة للمباراة خلال ساعتين من المباراة، بعد أن قامت الشركات المختلفة بوضع إعلاناتها داخل الملعب قبل اللقاء، والسبب الثالث هو أن تأجيل المباراة أو إلغاءها سيضر بمسابقة الدورى، في الوقت الذي تبحث فيه لجنة المسابقات عن مواعيد جديدة للمباريات المؤجلة لاستكمال البطولة حتى نهايتها، والسبب الأخير أن القانون يمنح الحَكَم الرومانى، «كوفاكس»، وحده الحق في اتخاذ قرار صعوبة إقامة المباراة، وفقًا للأحوال الجوية، وعلى حسب رؤيته الفنية وصلاحياته التي منحها له الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».
وكان «كوفاكس» قد دخل في مشادة بين شوطى اللقاء مع الثلاثى حسام الجوهرى، مرافق الحكام، واللواء محمد على محمود وعزالدين أحمد، مراقبى المسابقات، بعدما حاولوا إقناعه بإلغاء اللقاء، بعدما اشتدت الأمطار مع نهاية الشوط الأول، لكن الحَكَم الرومانى نزل إلى أرضية الملعب، وقام بتجربتها أكثر من مرة في الأماكن التي كانت ممتلئة بـ«الوحل»، وعاين مدى تأثيرها على سلامة اللاعبين.
وقال الحَكَم الرومانى بالحرف الواحد، لمراقبى المباراة: «إنتو مالكو خايفين كده ليه؟!.. الملعب طبيعى ويصلح لإقامة المباراة، ولو كان هناك ضرر على اللاعبين فسأتخذ القرار فورًا».
ووفقًا لعامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، فإن الحَكَم الرومانى عاين المباراة أكثر من مرة سواء قبل أو بين شوطى المباراة، مشيرًا إلى أن قانون التحكيم يمنع أي طرف غير الحَكَم من اتخاذ قرار الإلغاء.
واستشهد «حسين» بواقعة تأجيل مباراة الأهلى مع القطن الكاميرونى لمدة 24 ساعة لسوء الأحوال الجوية قبل موسمين بقرار من حَكَم اللقاء في الدقيقة 70.
وأوضح أن ملعب برج العرب به جميع المواصفات التي تجعله يتحمل الضغوط والأحوال الجوية المختلفة، لافتًا إلى أنه لو لم يكن الملعب مُهيًَّأ لاستقبال الأمطار لتحول إلى بركة مياه في جميع أرجائه.
وأبدى «حسين» دهشته ممن طالبوا بنقل المباراة قبل ساعات من إقامتها، مؤكدًا أن القرار لا يحدث في مباريات الدرجة الثانية ولا في الدورات الرمضانية، مشيرًا إلى أنه أرسل صورًا خاصة بالملعب إلى «أبوريدة» للتأكد من سلامة الملعب على الفريقين.