استنكر الكاتب الشهير روبرت فيسك،في مقاله بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الأربعاء، قيام السلطات البحرينية بمحاكمة أطباء ومسعفين وممرضات شاركوا في إسعاف جرحى الاشتباكات المناهضة للحكومة، بتهم تتعلق بقلب نظام الحكم البحريني.
وتساءل: «هل جنت العائلة المالكة البحرينية؟»، مؤكدا أنه كان موجودا عندما حاول الأطباء إسعاف الجرحى الذين أطلقت قوات الأمن عليهم النيران، وقال إن هذه الاتهامات «محض أكاذيب». وأضاف أن الأمن أطلق النيران بكثافة على محتجين يطالبون بالديمقراطية، وكان هؤلاء الأطباء يبكون خوفا من عدم نجاحهم في معالجة المصابين، لأنهم «لم يروا مثل هذه الإصابات الخطيرة في حياتهم، والآن تأتي السلطات البحرينية لتتهم هؤلاء الأطباء وعددهم 48 طبيبا ومسعفا وممرضا، بمحاولة زعزعة الاستقرار وقلب نظام الحكم».
وأكد فيسك أن السلطات البحرينية كانت تمنع المصابين من الوصول لمستشفى السليمانية، رغم أن القوات الأمنية كانت تطلق الرصاص على المحتجين من طائرات هليكوبتر، ورغم ذلك تتهم الأطباء بأنهم أهملوا في واجبهم وتسببوا في وفاة أم وطفلها.
وقال إن «السعودية تحكم البحرين، وهي لم تتلق الدعوة من ملك البحرين للتدخل بجيوشها، وإنما قامت بغزو البحرين مباشرة، وهدمت مساجد الشيعة في البحرين، تماما كما يفعل أعضاء حركة طالبان الذين يكرهون الشيعة». وختم مؤكدا أن «البحرين لم تعد ملكا لآل خليفة، بل صارت ولاية سعودية، شيئا صغيرا تضعه المملكة السعودية في أحد جيوبها، بحيث يمكن للصحفيين في المستقبل أن يطلقوا عليها: البحرين المحتلة».
