تصدرت عناوين الصحف العربية، الصادرة الأربعاء، وثيقة منسوبة للسفارة الإسرائيلية تؤكد أن الجاسوس الإسرائيلي دخل مصر بجواز سفر مزور، واستعداد معمر القذافي للتفاوض مع حلف شمال الأطلنطي، الذي يقود العمليات العسكرية في ليبيا، والثوار، وظهور انشقاقات أكثر في الجيش السوري، والجدل بسبب قانون دور العبادة الموحد في مصر.
جرابيل زار السفارة الإسرائيلية 3 مرات
نشرت «الجريدة» الكويتية رسالة منسوبة للسفير الإسرائيلي بالقاهرة إسحق ليفانون، إلى وزير خارجية بلاده أفيجدور ليبرمان، يؤكد فيها أن إيلان جرابيل بالفعل ضابط بالجيش الإسرائيلي، وزار السفارة الإسرائيلية في مصر ثلاث مرات من قبل.
وقال ليفانون في رسالته: «المعلومات التي لدينا أن المتهم بالفعل ضابط في الجيش الإسرائيلي، وزار السفارة خلال وجوده بالقاهرة 3 مرات، الأولى: في يوم 2 فبراير2011، والتقى خلالها بالملحق الثقافي الإسرائيلي، والمرة الثانية يوم 27 فبراير2011، والثالثة في يوم 5 يونيو 2011 وتقابل مع الملحق الثقافي مرة أخرى».
ومضى ليفانون قائلاً: «تؤكد المخابرات المصرية أن الضابط المذكور وصل إلى البلاد يوم 28 يناير الماضي، أي في اليوم الثالث للثورة المصرية، مستخدماً جواز سفر مزيف عليه تأشيرة سياحية».
نكسة دبلوماسية جديدة للقذافي
ذكرت «السفير» اللبنانية في عنوانها الرئيسي أن الزعيم الليبي معمر القذافي نقل عن طريق رئيس اتحاد الشطرنج الدولي كيرسان اليومجينوف استعداده للتفاوض مع حلف شمال الأطلنطي «الناتو» وممثلين عن بنغازي حول مستقبل ليبيا «فورا»، محذرا من نشوب «حرب أهلية في حال تصفيته».
وقال اليومجينوف، أن القذافي أكد عدم نيته مغادرة ليبيا، بل يعتزم أن «يموت على أرض الوطن». وتعجب القذافي من «الحكم عليه بالموت دون محاكمة»، خاصة بعد أن شاهد منزل ابنه سيف العرب البالغ من العمر 29 عاما يدمر أمامه، ويقتل داخله مع ثلاثة من أحفاده، وكان القذافي قد نجح في الفرار من المنزل المدمر قبل قصفه بست دقائق.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أشارت «النهار» اللبنانية إلى اعتراف كندا بالمجلس الانتقالي الليبي، واعتبرتها «نكسة دبلوماسية جديدة للنظام الحاكم الليبي»، خاصة أن الإمارات منحت الثلاثاء إنذارا للسفير الليبي في أبوظبي للخروج من البلاد بعد 72 ساعة على الأكثر، ثم اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي أيضا باعتباره الممثل الشرعي والوحيد لليبيا.
الجيش السوري والشعب «يد واحدة»
وفي صفحتها الأولى، قالت «الشرق الأوسط» إن شرائط فيديو مصورة أظهرت أن عدد الجنود المنشقين عن الجيش السوري يزيد يوما بعد يوم، وظهر في الفيديو جنودا منشقين فوق دبابة في محافظة «دير الزور» السورية (شمال شرق)، ويهتف الناس من حولهم «الجيش والشعب إيد واحدة». وصرح أحد الجنود المنشقين الذين لجأوا إلى تركيا أنه «رأى بعينيه قناصة متمركزين في الطبقات العليا»، وأنه متأكد أنهم قناصة إيرانيون ومن حزب الله اللبناني، وكانوا يطلقون النار على الحشود من المدنيين.
وفي الوقت الذي وصلت فيه أعداد النازحين السوريين إلى تركيا إلى أكثر من 9 آلاف نازح، عاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ليطلب من بشار الأسد وقف حملة «القمع الدموية ضد المتظاهرين» والبدء في الإصلاح.
تركيا وصداقة سوريا
وعلى الصعيد التركي، نقلت «الشرق الأوسط» حوارا مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، عن مجلة «دير شبيجل» الألمانية، قال فيه إن تركيا كانت من أوائل البلاد التي دعت الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى التنحي لأنها «رأت أن الجيش المصري يتصرف بحيادية»، بينما يختلف الوضع في ليبيا «لأن الدولة منقسمة على نفسها ولا يوجد جيش لحماية الشعب» لهذا تأخر الجانب التركي في الضغط على القذافي للتنحي.
وردا على سؤال لماذا لم تطالب تركيا الرئيس السوري حتى الآن بالتنحي، قال أوغلو إن سوريا «أهم دولة في عملية السلام وبها ديانات متعددة لكن يجب أن يحدث فيها التغيير بشكل سلمي»، ورغم أنه أكد أن فرص الإصلاح في سوريا صارت «طفيفة»، إلا أنه عاد ليقول إن تركيا «ستستمر في التحدث مع أصدقائها السوريين».
صحة مبارك جيدة
نفت «الرياض» السعودية على لسان الدكتور عاصم عزام، رئيس الفريق الطبي المرافق للرئيس السابق مبارك بمستشفى شرم الشيخ الدولي، ما تردد بشأن توقف قلب مبارك بشكل مفاجئ. وأكد أن صحة مبارك كما هي منذ أسبوعين «مستقرة نسبيا وتتحسن تدريجيا ومازالت نوبات الاكتئاب تنتابه على فترات متقاربة ويتناول الوجبات الغذائية الثلاث لكن بكميات قليلة جدا».
قانون العبادة الموحد يثير الجدل
أشارت «الشرق الأوسط» إلى الجدل الذي تسبب فيه مشروع قانون دور العبادة الموحد، حيث وصفه مسيحيون بأنه «مجحف في شروطه»، فيما رأى المسلمون أنه «تنظيمي». وفوض القانون المحافظين بمباشرة الاختصاص بالترخيص ببناء دور العبادة أو هدمها أو إحلالها أو تجديدها أو توسيعها أو ترميمها، وأن يبت في طلب الترخيص خلال ثلاثة أشهر، ويعتبر انقضاء المدة المذكورة دون البت بمثابة موافقة عليه.
وقال القس فيلوباتير جميل، كاهن كنيسة العذراء ومارمرقس بالجيزة، إن «القانون يقلل من عدد المساجد ويمنع وجود الكنائس»، ووافقه سامح سعد، عضو المكتب السياسي بـ«اتحاد شباب ماسبيرو»، قائلا: «نرفض إشراف الدولة على الكنائس، لأن المسيحيين هم من يقومون ببناء الكنائس أو تجديدها بجهودهم الذاتية من التبرعات، والدولة لا تقدم أي دعم لبناء الكنائس».