اهتمت صحف القاهرة الصادرة صباح الأربعاء، بإعلان حزب الإخوان المسلمين «الحرية والعدالة»، التحالف مع عشرة أحزاب، والتحقيقات فى قضية الجاسوس الإسرائيلي، بالإضافة إلى متابعة محاكمة أحمد عز ورشيد محمد رشيد، وعمرو عسل، الرئيس السابق لهيئة التنمية الصناعية، والمتهمين بالإضرار بالمال العام، وتضخم ثروات.
عز ورشيد وعسل.. «من ينقذ مصر من هؤلاء»
أبرزت صحيفة «الأهرام»، مرافعة النيابة فى قضايا الإضرار بالمال العام الموجهة إلى وزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، الهارب خارج مصر، وعمرو عسل، الرئيس السابق لهيئة التنمية الصناعية، ورجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم الأسبق للحرب الوطني المنحل.
ونقلت «الأهرام » جانبا من مرافعة النيابة العامة والتى جاء فيها: «ها هو أول مشهد في كتاب التاريخ فى قضية وطن ثار على الظلم والفساد وأبى على نفسه الطغيان والاستبداد ضد من استمرأوا طريق الشيطان وتناسوا أن عين الله الديان لا تنام، فخاب مسعاهم وهتكت استارهم».
وقالت «الأهرام»، إن ممثل النيابة العامة الذي أدى مرافعة النيابة الأولى، الثلاثاء، أمام محكمة جنايات الجيزة وصف المتهمين الثلاثة من رموز الحزب الوطني المنحل بالخبث والجحود وأنهم من أبناء مصر الذين ابتليت بهم ليدمروها وينهبوا أموالها ويفقروا شعبها وتساءل: «من ينقذ مصر من هؤلاء»، معقبا: «لك الله يا مصر».
كانت النيابة قد وجهت للمتهمين الثلاثة تهم التربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام ومنح تراخيص بالمجان لإنتاج الحديد الإسفنجي والبليت مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الثلاثة.
تحالف «الوفد» و«الإخوان»
أبرزت صحيفة «الوفد»، في عددها الصادر صباح الأربعاء، تحالف حزب «العدالة والحرية» التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مع 11 حزباً وقوى سياسية مصرية، وقالت فى عنوانها: «تحالف يضم الوفد و11 حزباً وقوى سياسية».
ضم التحالف، الأحزاب التقليدية والقائمة قبل ثورة 25 يناير، ومنها حزبى التجمع والناصري، والوفد، كما حضر الاجتماع الذي عقد الثلاثاء، بمقر حزب الوفد، ممثلين عن أحزاب الغد والكرامة والعدل والعمل والوسط والتوحد العربي والجمعية الوطنية للتغيير، وخرج الاجتماع، ببيان مشترك أعلنت فيه الأحزاب والقوى المشاركة عن تحالفها من أجل التوافق على مبادئ مدنية الدولة، وحريتها، واتفق المشاركون كذلك على تشكيل لجنة لدراسة التنسيق الانتخابي، ووضع قواعد ومعايير للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر لها سبتمبر المقبل.
كان حزبا الوفد و«العدالة والحرية»، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين قد اتفقا سابقا على المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة عبر قائمة موحدة، وأحدث هذا انقساما بين قيادات حزب الوفد التي رفض بعضها التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، وقالت «الأهرام» إن الأحزاب والقوى الـ 12 التي شاركت في المؤتمر الذي دعا إليه الوفد، تستهدف تشكيل حكومة «ائتلاف وطني» عقب الانتخابات التشريعية المقبلة، واتفق المؤتمرون على تشكيل ثلاث لجان لإنجاز مشروع قانون انتخابات مجلس الشعب لتقديمه إلى السلطة الممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة عصام شرف.
الجاسوس يشعل «الفتنة»
نقلت صحف القاهرة الصادرة صباح الأربعا ء، تطورات قضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان جاربيل، حيث واصلت نيابة أمن الدولة العليا، الثلاثاء، تحقيقاتها في القضية واستجواب الشاب الإسرائيلي المتهم بالتجسس على مصر لصالح إسرائيل، فى حضور السفير الإسرائيلي، ووزير مفوض من دولته، بالإضافة لممثل عن السفارة الأمريكية التي يحمل الشاب الإسرائيلى جنسيتها بالميلاد والانتماء قبل هجرته إلى إسرائيل.
وقالت صحيفة «الدستور»، إن المتهم حاول خلال استجوابه، أن يضع تصورا حول كيفية وقوع عمليات تفجير خط أنابيب الغاز التى تنقل الغاز المصري إلى إسرائيل، وأضافت أنه حاول كذلك استكشاف آليات تهريب البضائع بين مصر وقطاع غزة المحاصر، وقالت الصحيفة إن «الجاسوس فر من مصر عقب (موقعة الجمل) خوفا من فشل الثورة وعاد بعد نجاحها لاستكمال المهمة المكلف بها».
أما «الأهرام»، فحرصت على التأكيد على أن إيلان جاربيل، لم يتعرض لأي ضغوط خلال التحقيقات، وقالت الصحيفة إن النيابة واجهت جاربيل، الثلاثاء، بالأدلة التي تثبت قيامه بالتجسس وتفيد انتمائه لجهاز الموساد وقيادته مجموعة من المواطنين من ميدان التحرير إلى قسم الأزبكية وحثهم على الاشتباك مع أفراد الأمن.
وأضاف مندوب «الأهرام»، لدى وزارة الداخلية، فى تقريره أن «الجاسوس نفى كل هذه الاتهامات»، مؤكداً أن «تردده على مصر كان لتلقي تعاليم الدين الإسلامي»، وأضاف تقرير «الأهرام»، أن التحريات أثبتت أن «إيلان جاربيل، حصل على دورة تدريب متقدمة في الموساد، وأنه أرسل عدة تقارير عن الوضع في مصر عقب الثورة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي».
أما «اليوم السابع»، فقالت إن النيابة اتهمت جاربيل، بتأجيج الفتنة الطائفية في صول وإمبابة، ونقلت عن صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، تصريحات لوالد إيلان قال فيها إن الحكومة الإسرائيلية وعدته بتحرير ابنه فى أقرب وقت، وقال والد جاربيل، إن «اتهام ابنه بالجاسوسية يشبه ادعاءات المصرين بأن اليهود يحاولون سرقة الأهرامات منهم».