x

«سعفان»: مصر تسعى بكل قوةٍ وعزيمةٍ وإصرار نحو إعادة البناء والتنمية

السبت 30-03-2019 18:02 | كتب: كريمة حسن |
محمد سعفان وزير القوى العاملة يلتقي مع طلاب جامعة بورسعيد محمد سعفان وزير القوى العاملة يلتقي مع طلاب جامعة بورسعيد تصوير : آخرون

التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، 500 من طلاب جامعة بورسعيد على هامش فعاليات المؤتمر الدولي السادس الذي يقام تحت عنوان التقويم في المنظومة التربوية «المشكلات وضرورة التطوير»، بكلية التربية للإجابة عما يدور في أذهانهم من تساؤلات تحتاجُ لإجابةٍ شافيةٍ كافية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بأن تكون هناك اجتماعات دورية مع الشباب لبحثِ كافة مشكلاتهم، وتفعيلًا للحوار المجتمعي وإحداثًا للتواصل الدائم والفعال بين الحكومة والشباب، وذلك بحضور المحافظ اللواء عادل الغضبان، والدكتور محمد محمد سالم عميد الكلية.

وأكدَّ الوزير في إطار تعريفه للشباب بدور الوزارة، أن وزارة القوى العاملة لا تألو جهدًا في توفير الحماية والرعاية للعمال، مستعرضًا أبرز الأدوار التي تقوم بها الوزارة كرسالةٍ تنتهجُها في عملها لتحقيق دورها المنوطُ بها على أكمل وأتم وجه.

وشدَّدَ على ضرورة تغيير الفكر والثقافة السائدة لدى الشباب من ضرورة العمل لدى الحكومة كموظف حكومي وبعدهم التام عن القطاع الخاص الذي يعتبرُ أساس الاقتصاد المصري ويمثل الجزء الأكبر منه، كونه يمثل نحو 85% من الاقتصاد القومي للبلاد.

وأضاف: «يجب على الشباب أن يقوم بالتعليم الدائم والمستمر لنفسه لإحداث التطوير اللازم لكي يواكب متطلبات الحياة ثقافيًا وعلميًا ومهنيًا، الأمر الذي لن يتأتي إلا بالتطوير الذاتي والتعليم المستمر».

وقال الوزير: «إن الوزارة تهتم بملفيْ التدريب والتشغيل اهتمامًا بالغًا، لما بينهما من عملية تراكبية، بما هو معروفٌ بمصطلح التدريب من أجل التشغيل، مضيفًا أن الوزارة تحاول أن تذلل كافة المعوقات التي تعترض ملف التدريب في مصر، والذي واجه صعوبات جمة، بتطوير مراكز التدريب المهني، وخلق شراكات مع كبرى الشركات العالمية التي توفر تدريبًا لائقًا للشباب كي يستطيع اقتحام سوق العمل».

وأضاف: نبذل كل الجهد لتطوير مراكز التدريب التابعة لوزارة القوى العاملة البالغة 38 مركزًا ثابتًا و13 وحدة متنقلة تجوب القرى والنجوع لتدريب الراغبين فيه، وخاصة المرأة التي لم تنل قسطًا كافيًا من التعليم.

وأكدَّ «سعفان» أن الطلب على العامل المصري ما زال في أوجه، ولم ولن يحدث انحسارًا على طلب العمالة المصرية بأي شكل من الأشكال، ما دُمنا نوفر لهم تدريبًا حقيقيًا، ونعملُ دومًا على تدعيمهم وتوعيتهم وتثقيفهم، لفتح أبواب سوق العمل عالميًا أمامهم وفتح الأفق دائمًا أمام أعينهم، كرغبةٍ طامحةٍ من الوزارة لجعل العامل المصري عاملًا عالميًا، يُقبِلُ عليه سوق العمل داخل مصر وخارجها عربيًا وأفريقيًا وأوربيًا، الأمر الذي سيتم بالتدريب الأمثل لهم وتطوير ملف التدريب، تطويرًا فكريًا قبل أن يكون تطويرًا في المعدات والآلات، نحن نستهدف تطوير الإنسان قبل البنيان.

وشدَّدَ الوزير على اهتمام الوزارة التام بالعمالة غير المنتظمة وتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية والرعاية لهم كونهم عصب اقتصاد مصر، خاصة بعد إطلاق السيد الرئيس مبادرته الكريمة لحماية ورعاية العمالة غير المنتظمة.

وعن السلامة والصحة المهنية، قال سعفان: «أن ملف السلامة يعتبر من أهم وأخطر ملفات القوى العاملة على الإطلاق، وأن الوزارة تطمح لجعل السلامة والصحة المهنية سلوكًا لا مجرد تعليمات ومجموعة معلومات مجردة عن التطبيق الفعلي على أرض الواقع».

وعن إنجازات الدولة المصرية، شدد الوزير على أن مصر تسعى بكل قوةٍ وعزيمةٍ وإصرار نحو إعادة البناء والتنمية، وهو ما نراه مشاهدًا ملحوظًا من مشروعاتٍ عملاقةٍ تتخطى القدرة على الاستيعاب، كإرادةٍ قويةٍ من القيادةِ السياسية لوضعِ مصر وشعبها على الطريق الصحيح بالصورة التي تليق باسم مصر وشعبها كمكانةٍ رائدةٍ بين الأمم والشعوب، بحجم مشروعات كبير يفوق 9000 مشروعًا بتكلفة تصل إلى نحو 2 تريليون جنيًها، من مجموع 15300 مشروعًا مستهدف تنفيذه بتكلفة تصل إلى نحو 4 تريليون جنيه.

وأشار إلى أن حجم هذه المشروعات يؤكد حرص القيادة السياسية على النظرة الشمولية إلى جميع الأمور في آنٍ واحد كإحساسٍ كامل بالأجيال القادمة، وحرصًا على توفير مستقبل أفضل لهم، وتحقيقًا لتنميةٍ شاملةٍ للاقتصادِ المصري، وشعبه الذي يستحق كل احترام وتقدير كما يكرر السيد الرئيس دائمًا.

وقال هذه المشروعات تؤكد عزيمة المصريين وقوتهم على التحدي وإصرارهم على تعويض ما فاتهم من أجل مستقبل أفضل لأبنائهم، بما ستشاهده الأجيال القادمة من عائد كبير وخير وفير، يعود أولا وأخيرًا لمصلحة المواطن بما تتكبده الدولة حاليًا من تحديات لجعل غد أفضل دائمًا.

وشدَّدَ «سعفان» على أهمية ريادة الأعمال لدى الشباب فكرًا وثقافًة وسلوكًا وتنميًة لقدراتهم ومواهبهم في مجال ريادة الأعمال تحقيقًا لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وأشار الوزير إلى الهجمة الفكرية الشرسة التي يتعرض لها أبنائنا والتي تحاول أن تنال من المجتمع المصري بقيمه، وتهدف لهدم الدولة المصرية، الأمر الذي يتطلب من الشباب ضرورة التروي والبحث والتأكد مما يروج، وعدم الانصياع للشائعات المغرضة التي تبغي هدم الدولة المصرية وتقويض أركانها، مضيفًا أن مصر مستهدفة من قوى الشر الذين لا يريدون لها أن تنهض وتكون في مكانتها اللائقة، الأمر الذي يتطلب من الجميع التكاتف لصد هذه الهجمة الشرسة الموجهة ضد الشباب، وذلك بمجابهة الفكر بالفكر، تنويرًا لأفكارهم، حماية لأبنائنا وذودًا عن وطننا.

وعن ملف التشغيل، قال الوزير: إن القوى العاملة لم تتخل عن مسئوليتها نحو الشباب بخلق فرص عامل لائقة لهم، بالتواصل الفاعل مع أصحاب الأعمال في القطاع الخاص والذين يمثلون نحو 85% من الاقتصاد القومي للبلاد، وعقد ملتقيات توظيف فاعلة تسهم في تقليل نسب البطالة.

وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بين الشباب، وخلق رؤى جديدة نحو الحرف والمهن التي يحتاجها المجتمع المصري، ومحاولة إثراء هذا الفكر تعليمًا وسلوكًا وتدريبًا، كبداية انطلاقة ووثبة كبيرة نحو مستقبل واسع من الاستثمارات العملاقة التي نحلم أن يكون شبابنا جزءًا فاعلًا فيها، وعدم حجز نفسه داخل بوتقة الوظيفة الضيقة، انطلاقًا إلى عالم رحب من الفكر الاستثماري وعالم ريادة الأعمال، لرفع اسم مصر عاليًا وجعل رايتها عاليًة خفاقة.

واختتم سعفان كلمته موجهًا أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للمرأة المصرية على ما واجهته من تحديات وصعوبات جمَّة، وبما لها من ور رئيسي في بناء الدولة المصرية، لإيمانها التام بأن أغلى ما تقدمه لأبناها هو وطن يعيشون فيه عزيزًا غاليًا، فالمرأة المصرية من خلال مسئوليتها عن نصف المجتمع الآخر تعتبر كل المجتمع وليس نصفه فقط.

من جانبه، أكد اللواء عادل الغضبان أن القيادة السياسية تهتم كل الاهتمام ببناء الدولة المصرية، بما تقوم به من مشروعات قومية كبرى عملاقة في فترات وجيزة، كقناة السويس الجديدة، وما تدشنه من مشروعات عظيمة لنا ولأبنائنا وأحفادنا كي نروي لهم ما قمنا ببنائه من صروح عظيمة لهم، بتسابق كبير مع الزمن.

وشدد «الغضبان» على أن مصر دولة شابة أكثر من 60% من سكانها من الشباب مما يجعلها محط أنظار الجميع، بمحاولة نشر الأكاذيب وترويج الشائعات بين أوساط الشباب لزعزعة الثقة في رموز الدولة وقياداتها، بحروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف ترويج الشائعات المغرضة، طالبًا من الشباب ضرورة التأكد مما يتردد على أسماعهم من معلومات مغلوطة تستهدف هدم الدولة.

واختتم قائلًا:«فخور كل الفخر لأني مصري شاركت في حفر قناة السويس الجديدة».

محمد سعفان وزير القوى العاملة يلتقي مع طلاب جامعة بورسعيد

محمد سعفان وزير القوى العاملة يلتقي مع طلاب جامعة بورسعيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية